شاركت منظمات واتحادات طلابية عربية إلى جانب نشطاء فلسطينيين ومقدسيين في لقاء تواصلي عن بعد حول مستجدات القضية الفلسطينية؛ وذلك يوم أمس 16 ماي 2021.
اللقاء الذي أشرف على تنظيمه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، شارك فيه كل من من ممثل طلبة الكتلة الإسلامية في فلسطين؛ وممثل الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا؛ وممثل الاتحاد الطلابي الجزائري الحر، فضلا عن ممثل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
كما عرف مشاركة المرابطة المقدسية المبعدة هنادي حلواني؛ ومنى الكرد صاحبة منزل مهدد بالتهجير بحي الشيخ جراح، وهديل زيادة المسؤولة بجامعة البستان سلوان بالقدس، فضلا عن الإعلاميين الفلسطينيين الناشطين بالخارج، وهما سري سباتين إعلامي فلسطيني بالأردن وسامر لوباني الإعلامي الفلسطيني ببيروت.
وأوضحت حلواني لمتابعي اللقاء صورة ما جرى في الأقصى والقدس، من أحداث هي التي فجرت الانتفاضة وانضمت إليها كل بلدات فلسطين في غزة التي لبت نداء الأقصى والمقدسيين وبلدات الداخل المحتل، مؤكدة في مداخلتها أن المقدسيين وقفوا الهبة تلو الهبة للدفاع عن مقدسات الأمة وهم ينوبون عن الأمة.
ولفتت إلى أن الهبة الأخيرة انطلقت بعد دعوات الجماعات المتطرفة اليهودية لاقتحام المسجد الأقصى وإعادة بناء الهيكل المزعوم في الأقصى المبارك، وقد واكبت شرطة الاحتلال هذه الدعوات بعدد من الاقتحامات التمهيدية قبل ذلك للمسجد ولباحاته والمآذن في الجهة الغربية من المسجد الأقصى منذ اليوم الأول من رمضان. وعمدت إلى وضع حواجز حديدية عند باب العمود الذي يعتبر البوابة المركزية من بوابات البلدة القديمة إلى المسجد الأقصى لقطع التواصل بين المقدسيين، ولتقليل عدد الداخلين إليه حتى يكون العدد قليلا مع دخول العشر الأواخر من رمضان، لكن وبحمد الله نهض الشباب وضحوا تضحيات جسام واعتقل منهم المئات حتى انتصروا بحمد الله.
وفي هذا الصدد، أوضحت هديل عمر زياد أن المقدسيين في صراع دائم من أجل الوجود، وإن سلطات الاحتلال تفرض سيطرتها على البيوت بشتى الطرق وتقوم بعمليات التهجير. مؤكدة على أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من أجل تهويد القدس وفلسطين من حرب ثقافية وطمس معالم الثقافة الفلسطينية متواصلة وبسرعة لكن عزيمة المقدسيين والفلسطينيين أقوى من مكر الصهاينة.
أما ممثلو المنظمات الطلابية بموريتانيا والجزائر والمغرب فقد أجمعوا على أن طلاب الجامعات المغاربية مصطفة وراء الشعب الفلسطيني وداعمة لخياراته في المقاومة والدفاع عن الأرض والمقدسات، مشددين على أن طلبة الجامعات كانوا من السباقين دوما للدفاع عن القضية والتعريف بها وغرسها في وجدان الشباب والطلبة والأجيال الصاعدة في المدارس والكليات.
كما أكدوا بالإجماع على إدانة اتفاقيات التطبيع التي أبرمتها بعض الحكومات العربية مع كيان الاحتلال الذي شكلت له هذه الاتفاقات سندا معنويا لمواصلة حصد الأرض والأرواح في كل جغرافيا فلسطين.
وشدد ممثلو المنظمات الطلابية على أن هناك عمل على تنظيم فعاليات للمزيد من الدفاع عن القضية والتعرف بها وفضح جرائم الاحتلال وفضح التواطؤ الرسمي العربي والدولي مع هذا الكيان الغاصب، مجددين دعوتهم إلى التراجع عن اتفاقيات التطبيع التي تشكل أكبر خذلان لشعبنا الفلسطيني ف محنته.