سأحكي معاناة طالب كنت شاهدا عليها أقولها بدون مبالغة لأنها شهادة لله: في أحد الأيام ذهبت عند طالب صديق لي وجدته يتدور جوعا لكنه لم يبين لي، بعد لحظة لم يبقى قادرا على مقاومة الجوع فقام وتركني وقال لي سآتي بعد قليل أحسست به وذهبت بدون أن أثير انتباهه فوجدته في المطبخ يأكل جزرا قديم أضن أنه لمدة أسبوع وهو في كيس بلاستيكي بعد ان كان سيرميه أكله وبلهفة كبيرة لم يشبع وبدأ يفتش عن بقايا خبز يستعصى مضغه ، لم أتمالك نفسي أجهشت بالبكاء فرآني وقال لي هذه حياة طالب العلم في بلد تتبجح بالديمقراطية و المساواة والتعليم المتألق في المحافل الدولية ، هذه ليست إلا جزء صغير مما يعانيه الطالب المغربي ، حاولت أن أجيب على الأسئلة التي طرحت آنفا، لكني عندما اطلعت على مجموعة من الوثائق و المقالات التي تبين أي تذهب الثروة المغربية ذهلت وصدمت للأرقام والنسب التي قرأت من هم مالكو الاقتصاد المغربي و أوراش هذا البلد الكبرى؟ ….. وزد على ذلك من الأسئلة.
إن الملاكين الفعليين لثرواتنا هم من تمسك أيديهم الأخطبوطية زمام السلطة، خرج الاستعمار الفرنسي ودخل الاستعمار المغربي من بني جلدة هذا البلد، ترك الفرنسيين كل الأملاك التي صادروها والأموال التي أخذوها بالقوة من المقاومين و أبناء الشعب من تجار وفلاحين وعمال… تركة إلى السلطة المغربية أو المخزن كما يصطلح عليه ، عوض أن يقوم هذا الأخير بتوزيع الثروة بالعدل على كل فرد يعيش فوق هذا البلد قام باحتكارها ولم يتفانى في تمليكها لمن ينحني انحناء التملق و العبودية، هنا وباختصار شديد ذهبت ثرواتنا وترك الفتات للشعب جله حسب دراسات دولية يعيش تحت خط الفقر، أستاذ تنتهك حرمته ويتم الاقتطاع من أجرته ، وآخر متدرب ينقص النصف من أجرته وتحطم جمجمته وهذه القضية فضحت التبجح المخزني بحقوق الإنسان، وطلبة يعتقلون لمجرد رأي أو انتماء، ويفقرون بل يحاولون انتزاع كراماتهم الإنسانية.
أوجه رسالة إلى كل المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية و كل شرائح المجتمع المدني إلى الالتفاف والنظر في قضية الطلبة المغاربة، فوضعهم مخز ومؤلم وغير إنساني، فهل الطالب المغربي لا يعتبر إنسانا؟ عائلات تبني مستقبلها على ذالك الابن الذي يعاني المر من الحياة في الجامعة، حافلات القوات المساعدة أصبحت كخبز اليوم تحضر قبل الطلبة لتقف أمام الجامعات بهدف الترهيب، وكذلك (الأمن الوطني) إضافة إلى شرطة ومخبرين يحضرون الحصص الدراسية باستمرار بزي مدني، يترقبون أي كلمة أي رأي، أي أي أي … كل هذا في دولة تدعي التقدم والازدهار، تدعي أنها قامت بطي صفحات الماضي وبدأت عهدا جديد، كل هذا ليس إلا تزييف للحقائق حيث أن الدولة المغربية لا تزال تمارس الاضطهاد والتخويف والترهيب والاعتقالات السياسية التي تزعم أنها قطعت معه قطيعة نهائية بإنشائها لهيأت الإنصاف والمصالحة التي لا تملك من هذه الصفة إلا الاسم، وأنا أكتب هذه السطور ورد على ذهني وتذكرت المعتقل السياسي عمر محب الذي اعتقل من خلال مسرحية أتقن المخزن كتابة نصها، فلح هذا الأخير في معرفة من قتل أيت الجيد زعما، ألا تتساءل لماذا لم يفلح في اكتشاف من قتل بن بركة و الدليمي وزد على ذلك من المختفين، كما يستوجب أن أقف وأحيي كل المعتقلين السياسيين أذكر منهم أموات تزممارت الأحياء و ومعتقلي درب مولاي الشريف و المعتقلين الاثنا عشر من فصيل طلبة العدل والإحسان الذين أبانوا عن صبر ورجولة حيث اعتقلوا في ظروف غامضة وفق مسرحية من إنتاج البؤرة المخزنية.
الجامعات المغربية والتعليم المغربي بصفة عامة يعرف انحطاطا خطيرا لم يشهده بلد من قبل، وزادت البرهنة على هذا الانحطاط بقمع الأساتذة المتدربين، أكبر إهانة للتعليم المغربي ، والغريب هو تعنت الحكومة غريب بالطبع على من لا يدرك الحاكم من المحكوم في حكومة الكراكيز، أما المتفحص للسياسة المغربية فيعرف أن الحكومة لا تملك شيئا من القرار، الكل يعود للمخزن أو السلطة السائدة في البلد.
سأحكي معاناة طالب كنت شاهدا عليها أقولها بدون مبالغة لأنها شهادة لله: في أحد الأيام ذهبت عند طالب صديق لي وجدته يتدور جوعا لكنه لم يبين لي، بعد لحظة لم يبقى قادرا على مقاومة الجوع فقام وتركني وقال لي سآتي بعد قليل أحسست به وذهبت بدون أن أثير انتباهه فوجدته في المطبخ يأكل جزرا قديم أضن أنه لمدة أسبوع وهو في كيس بلاستيكي بعد ان كان سيرميه أكله وبلهفة كبيرة لم يشبع وبدأ يفتش عن بقايا خبز يستعصى مضغه ، لم أتمالك نفسي أجهشت بالبكاء فرآني وقال لي هذه حياة طالب العلم في بلد تتبجح بالديمقراطية و المساواة والتعليم المتألق في المحافل الدولية ، هذه ليست إلا جزء صغير مما يعانيه الطالب المغربي ، حاولت أن أجيب على الأسئلة التي طرحت آنفا، لكني عندما اطلعت على مجموعة من الوثائق و المقالات التي تبين أي تذهب الثروة المغربية ذهلت وصدمت للأرقام والنسب التي قرأت من هم مالكو الاقتصاد المغربي و أوراش هذا البلد الكبرى؟ ….. وزد على ذلك من الأسئلة.
إن الملاكين الفعليين لثرواتنا هم من تمسك أيديهم الأخطبوطية زمام السلطة، خرج الاستعمار الفرنسي ودخل الاستعمار المغربي من بني جلدة هذا البلد، ترك الفرنسيين كل الأملاك التي صادروها والأموال التي أخذوها بالقوة من المقاومين و أبناء الشعب من تجار وفلاحين وعمال… تركة إلى السلطة المغربية أو المخزن كما يصطلح عليه ، عوض أن يقوم هذا الأخير بتوزيع الثروة بالعدل على كل فرد يعيش فوق هذا البلد قام باحتكارها ولم يتفانى في تمليكها لمن ينحني انحناء التملق و العبودية، هنا وباختصار شديد ذهبت ثرواتنا وترك الفتات للشعب جله حسب دراسات دولية يعيش تحت خط الفقر، أستاذ تنتهك حرمته ويتم الاقتطاع من أجرته ، وآخر متدرب ينقص النصف من أجرته وتحطم جمجمته وهذه القضية فضحت التبجح المخزني بحقوق الإنسان، وطلبة يعتقلون لمجرد رأي أو انتماء، ويفقرون بل يحاولون انتزاع كراماتهم الإنسانية.
أوجه رسالة إلى كل المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية و كل شرائح المجتمع المدني إلى الالتفاف والنظر في قضية الطلبة المغاربة، فوضعهم مخز ومؤلم وغير إنساني، فهل الطالب المغربي لا يعتبر إنسانا؟ عائلات تبني مستقبلها على ذالك الابن الذي يعاني المر من الحياة في الجامعة، حافلات القوات المساعدة أصبحت كخبز اليوم تحضر قبل الطلبة لتقف أمام الجامعات بهدف الترهيب، وكذلك (الأمن الوطني) إضافة إلى شرطة ومخبرين يحضرون الحصص الدراسية باستمرار بزي مدني، يترقبون أي كلمة أي رأي، أي أي أي … كل هذا في دولة تدعي التقدم والازدهار، تدعي أنها قامت بطي صفحات الماضي وبدأت عهدا جديد، كل هذا ليس إلا تزييف للحقائق حيث أن الدولة المغربية لا تزال تمارس الاضطهاد والتخويف والترهيب والاعتقالات السياسية التي تزعم أنها قطعت معه قطيعة نهائية بإنشائها لهيأت الإنصاف والمصالحة التي لا تملك من هذه الصفة إلا الاسم، وأنا أكتب هذه السطور ورد على ذهني وتذكرت المعتقل السياسي عمر محب الذي اعتقل من خلال مسرحية أتقن المخزن كتابة نصها، فلح هذا الأخير في معرفة من قتل أيت الجيد زعما، ألا تتساءل لماذا لم يفلح في اكتشاف من قتل بن بركة و الدليمي وزد على ذلك من المختفين، كما يستوجب أن أقف وأحيي كل المعتقلين السياسيين أذكر منهم أموات تزممارت الأحياء و ومعتقلي درب مولاي الشريف و المعتقلين الاثنا عشر من فصيل طلبة العدل والإحسان الذين أبانوا عن صبر ورجولة حيث اعتقلوا في ظروف غامضة وفق مسرحية من إنتاج البؤرة المخزنية.
الجامعات المغربية والتعليم المغربي بصفة عامة يعرف انحطاطا خطيرا لم يشهده بلد من قبل، وزادت البرهنة على هذا الانحطاط بقمع الأساتذة المتدربين، أكبر إهانة للتعليم المغربي ، والغريب هو تعنت الحكومة غريب بالطبع على من لا يدرك الحاكم من المحكوم في حكومة الكراكيز، أما المتفحص للسياسة المغربية فيعرف أن الحكومة لا تملك شيئا من القرار، الكل يعود للمخزن أو السلطة السائدة في البلد.