استمرارا في مسلسل المنع..حلقة جديدة تسطرها الجحافل المخزنية بكلية تطوان
شهدت كلية العلوم بتطوان التابعة لجامعة عبد المالك السعدي صبيحة يوم الخميس 21 مارس 2024 تطويقا أمنيا مشددا لجميع المداخل والأبواب، كما عرفت الكليات والمؤسسات التعليمية لذات الجامعة إنزالا قويا للجحافل المخزنية وتوقيفا كليا للدراسة.
وبعزيمة تأبى الانكسار، التحق الطلبة بكلية العلوم بتطوان وسط حراسة أمنية لكل الطرق المؤدية للكلية ذاتها، وتأكيدا على حقهم المشروع في تنظيم أنشطتهم الطلابية من داخل إطارهم النقابي، ورفضا للخطوات التطبيعية مع الكيان المحتل خاصة في واقع مأزوم يعاني فيه الشعب الفلسطيني أشد أساليب التقتيل والإبادة الجماعية، استنكر جموع الطلبة هذا المنع الذي يطالهم عبر وقفة احتجاجية، عبروا من خلالها عن موقفهم التاريخي الراسخ تجاه القضية الفلسطينية وعن رفضهم لكافة أشكال التطبيع الأكاديمي، هذا المنزلق الذي انزلقت فيه جامعة عبد المالك السعدي فآثرت استقبال الكيان الصهيوني ورموزه مجرمي الحرب على احتضان طلبتها ومنحهم حقهم التاريخيّ في تنظيم أنشطتهم الإشعاعية.
ووسط صمود طلابي قل نظيره، وفي خضم اشتداد القبضة الأمنية داخل الجامعة المغربية، وفي انتهاك صارخ لحرمة الجامعة والطلبة والأساتذة، استعملت الجحافل المخزنية لغة القمع والترهيب، فاعتقلت بعض مناضلي الاتحاد وأفرجت عنهم بعد التنكيل بهم، وقابلت سلمية طلبة الاتحاد الذين مارسوا حقهم الطبيعي في الاحتجاج بالعنف، قابل الطلبة هذه التضييقات والسياسات المخزنية بشعارات منددة بالقبضة الأمنية التي تعرفها الجامعة المغربية على وجه العموم، وأكد الطلبة على دورهم المستمر في التصدي لهذه السياسات التي تغرق واقع التعليم العالي كما جاء على لسان أعضاء الكتابة الوطنية أثناء الشكل الاحتجاجي
ويجدر بالذكر أن ما حدث يأتي في سياق تنظيم ملتقى القدس السادس الذي أعلنت عنه الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب يوم الإثنين 18 مارس 2024، إلا أنه في خطوة عشوائية عرقلت السير البيداغوجي، أعلنت رئاسة جامعة عبد المالك السعدي عبر بلاغ أصدرته يوم الثلاثاء المنصرم تعطيل الدراسة طيلة أيام 20، 21، 22، 23، 24 مارس 2024 لمنع فعاليات ملتقى القدس، في خطوة تسعى من خلالها جث نضالات إطار نقابي مشهود له بتاريخه العريق في الدفاع عن قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية.
هيئة التحرير
