![](https://unem.net/wp-content/uploads/2017/05/received_1407192716006120.jpeg)
شاهدنا كيف تحول الحراك السوري من السلمية الى حمل السلاح لمواجهة “الطاغوت” كيف انهارت مطالب الشعب مع أول شهيد سقط برصاصة العسكر ، و هنا لا أقارن بين الربيعين بقدر ما أحيي أبناء الريف الذين استوعبوا الدرس من التجربة السورية، فاختروا مبدأ السلمية والوحدة الوطنية شعارا لهم، لكن بين الترهيب و الترغيب خسر المخزن الرهان في كبح النضال الحديدي ، و لم يدرك صانعوا القرار بعد أن سكان الريف ليس ككل أولئك الذين باعوا مبادئهم، لقد قالوها وقسموا باليمين لن يخونو روح الشهيد محسن فكري يوما ما .
برغم أن المخزن يملك عشرات وسائل الإعلام، و آلاف المطبلين و المزمرين له من أشباه الفنانين و المثقفين … انهزم أمام شباب لا يملكون سوى اليوتوب وفايسبوك كي يبثون عبرها احتجاجاتهم ، إنه فعلا تأكد بأن بيت المخزن على جرف هار رغم كل الإستعراض العسكري في الشوارع و محاولة الظهور بمظهر الدولة القوية المسيطرة .
هذا المخزن الذي يدعي الديموقراطية و يقصف فنزويﻻ وبيته من زجاج ، عجز عن توفير العيش الكريم للشعب، فيلجأ لمحاولة إخماد حراك الريف مخافة انتشار ثقافة النضال من أجل الحرية و الكرامة كالنار في الهشيم لتشمل باقي مدن المغرب ، هيهات هيهات الفكرة انتشرت وروح النضال استوعبه الصغير والكبير والموظف والعاطل …