نائب الكاتب الوطني: الإصلاح الجامعي يتطلب المساءلة والتقويم والإشراك والمحاسبة
أوضح الطالب الحسين كوكادير نائب الكاتب الوطني للاتحاد، أن نظام البكالوريوس الذي تعتزم الوزارة الوصية على التعليم العالي تنزيله في الموسم المقبل، إجابة أخرى عن فشل مخططات الإصلاح داخل الجامعة المغربية، مردفا أن القاسم المشترك بين هذه الإصلاحات هو “الإقصاء والاحتكار”.
وشدد كوكادير على أن “الإصلاح يتطلب المساءلة والتقييم والتقويم وإشراك المجتمع وربط المسؤولية بالمحاسبة واقعا لا شعارا”، معتبرا أن تعزيز الهوية الوطنية بما يعكس قيم المغاربة، وينسجم مع خصوصياتهم لا يمكن أن يكون في معزل عن أي إصلاح جدي.
وكشف في تدوينة نشرها في حسابه الرسمي بفيسبوك أن العبث الذي تعيشه الجامعة، مرتبط أساسا بالعبث الذي يعرفه منطق الإصلاح الرسمي للمؤسسات العمومية الأساسية.
ويرى المتحدث أن الحل يكمن في رفع الوصاية والأيادي الفاسدة عن التعليم، وإعطاء الشعب حقه في التعبير عن رأيه، مشيرا في كلمته إلى ضرورة “محاسبة المفسدين والمتورطين في الفساد الجامعي الذي كان آخره ما وقع في (تطوان، أكادير، مراكش…)”.
ووصف كوكادير الإصلاحات الجامعية بـ “القديمة-الجديدة”، موضحا أن “المخزن” يدشن هذه الإصلاحات بـطرد الطلبة ومتابعتهم قضائيا، وبمحاولة السطو على مقر أوطم، وبالتضييق على المناضلين، فضلا عن تخبطه في تدبير ملف المنحة الجامعية، وتجاوزات كثيرة.
ونفى نائب الكاتب الوطني أن يكون الإشكال في المشاريع والمخططات التي توضع، مشددا في الوقت ذاته على أن “المشكل مشكل إرادة سياسية” منتقدا ما اعتبره تحكما في دواليب المنظومة، وهو ما “يفرغ الجامعة المغربية ويخربها عن قصد”، حسب قوله.