ليلة سوداء باستئنافية البيضاء … القضاء المغربي يوزع قرون من السجن في حق معتقلي الريف و المهداوي
عرفت محكمة استئناف الدار البيضاء يوم الخامس أبريل 2019 ليلة ساخنة على إثر تجديد جلسة الحكم على معتقلي الريف الأربعة عشر، حيث قضت المحكمة بعد جلسات ماراطونية و أخذ و رد بين المتهمين و هيئة الحكم و هيئة الدفاع و في غياب للمتابعين الذين قرروا مقاطعة الجلسات ، بتثبيت الحكم الذي صدر في 27 يونيو 2018 بحق الناشط ناصر الزفزافي ب 20 سنة سجنا نافذا إلى جانب “دينامو الحراك” نبيل أحمجيق و وسيم البوستاتي وسمير اغيد ، و15 سنة سجنا نافذا في حق كل من محمد الحاكي و زكريا ادهشور ومحمد بوهنوش ، فيما حكمت على محمد جلول و أمغار و صلاح لشخم و بوحراس و بلال أهباط و أشرف اليخلوفي و جمال يوحدو ب 10 سنوات نافذة .
كما تم تثبيت الحكم في نفس الجلسة على الصحافي حميد المهداوي ب 3 سنوات سجنا نافذا مع منحه مهلة عشرة أيام من أجل النقض والإبرام .
و فور النطق بالحكم اهتزت المحكمة بشعارات و تنديدات لأهالي المعتقلين بالأحكام القاسية و الظالمة في حق النشطاء الذين خرجوا رافعين شعارات ومطالب اجتماعية واقتصادية بالحسيمة .
وشهدت الجلسة الأخيرة حضور عدد من ممثلي الهيئات الحقوقية المغربية والدولية على رأسها ممثلون عن السفارة الهولندية بالرباط، وممثل للاتحاد الأوروبي، ومنظمة المحامين الكبار، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجماعة العدل والإحسان .