كوكادير : منع ملتقى القدس دليل على فشل المطبعين في إقناع طلاب الجامعة المغربية وشباب الوطن بهذا الجرم التاريخي

أجرى موقع الاتحاد حوار مع نائب الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أجاب فيه الطالب الباحث الحسين كوكادير عن تساؤلات ترتبط بالأحداث الأخيرة التي عاشتها جامعة ابن طفيل بالقنيطرة  وتشبت النقابة الطلابية بتنظيم الملتقى.

وفيما يلي نص الحوار:

1– منعتكم رئاسة جامعة ابن طفيل من عقد الملتقى من جهة وحاصرتكم القوات العمومية وتدخلت لفض الاحتجاج على المنع من جهة أخرى. ما هي دلالات هذا الإصرار على إفشال هذه النسخة؟ 

ما وقع يوم الثلاثاء من تنكيل وتعنيف وتدخل همجي في حق مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وقبله بلاغ المنع غير المبرر قانونا وأخلاقيا وتربويا من قبل رئاسة جامعة ابن طفيل إشارة صريحة من النظام السياسي المغربي لمدى استعداده التام لفتح أبواب البلد مُشرعة أمام الكيان الصهيوني الغاصب وتوفير الحماية الأمنية له لاختراق المؤسسات الجامعية والتعليمية وتنظيم “أنشطته” ولو على حساب أبناء وبنات المغرب الأحرار.
ومن دلالات المنع أيضا هو اللامنطق الذي تتعامل به الدولة في الجامعة المغربية. فكيف تستقبل في الرباط مجرم حرب تحت يافطة السلام وتمنع أبناء البلد طلبة الجامعة بمبررات مردودة وخارج سياق العقل والاستيعاب؟ فضلا عن ضرب استقلالية الجامعة وأدوارها المنوطة بها والتحكم فيها، والعبث بالزمن الجامعي وضياع الطلاب في حصصهم وتكويناتهم. فأن يتم الإعلان عن إغلاق الجامعة لأكثر من ثلاثة أيام بسبب نشاط طلابي لمنظمة نقابية قانونية لهو سابقة في تاريخ الجامعة المغربية سيبقى وصمة عار جامعة ابن طفيل والسلطة الأمنية المغربية.
وهو أيضا تأكيد فعلي على هزالة مسار التطبيع الذي نهجته السلطة المغربية، وضعف موقف المطبعين وفشلهم في إقناع طلاب الجامعة المغربية وشباب الوطن بهذا الحرم التاريخي. كما أن إصرار المخزن على إفشال النسخة الخامسة لملتقى القدس هو محاولة منه لإسكات صوت الطلاب الأحرار الواضح والرافض لسياسة التطبيع مع المجرم الصهيوني من داخل الجامعة.

2- هم أصروا على المنع لما ذكرته أنت من دوافع، لكن في المقابل لماذا أصررتم أنتم على الاستمرار ولو عن بعد؟

إصرارنا نابع عن إيماننا التام بعدالة القضية الفلسطينية عقديا وإنسانيا وأخلاقيا وحقوقيا أولا، ورفضنا المبدئي اللامحدود للتطبيع ثانيا، والتأكيد ثالثا على أن المنع والقمع والإغلاق لن يثني عزيمتنا ولن يغير موقفنا تجاه القضية وتجاه قرار التطبيع من أجل الوطن ومن أجل فلسطين.
يأتي إصرارنا أيضا من رغبتنا في التنبيه إلى مسألة في غاية الخطورة؛ وهي أننا حين نُصِر على نصرة فلسطين وفضح التطبيع ليس فقط بسبب ارتباطنا بالقضية، بل الأمر أكثر من ذلك: إننا جزء من الاستهداف الصهيوني المقيت الذي يعمل ويخترق المؤسسات والفضاءات الثقافية والمراكز العلمية من أجل تخريب العقول وتزييف الحقائق وطمس التاريخ والهوية والقيم والأصالة المغربية. وبالتالي إصرارنا سيستمر وسيقاوم وسيبقى حاضرا في ربوع الجامعة وخارجها يصدح بها. وإذا أغلقوا الجامعة فليغلقوا الفايسبوك. أما روح القضية والإيمان بها واليقين فيها لن يغيره لا القمع ولا المنع ولا الإغلاق.

3-ولاية الأمن قالت إن الطلبة لم يتعرضوا للعنف والتعذيب أثناء تنفيذهم للوقفة الاحتجاجية يوم أمس، وكذبت ما صرحتم به في الإعلام، هل هذا يعني أنكم تبالغون أو تكذبون فيما يتعلق بهذا التدخل؟

الذين يبالغون هم الذين يكتبون تحت الطلب.. الذين يكذبون هي “الصحافة” الخادمة لمخططات الصهاينة وتحاول التغطية على جريمة السلطة المغربية في قمع وضرب ورفس وتعنيف طلاب أبرياء سلميين، والصور والفيديوهات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد ذلك وشاهدة على وقوعه وصحته.
الواقع ووضعية الطلاب الصحية والضربات التي تعرض لها الطلاب أثناء التدخل وفي سيارات الأمن، والكسور وآثار الضرب والارتجاجات على مستوى الرؤوس والشهادات الطبية… لأوضح دليل وأقوى حجة لمن يكذبنا ويريد التشويه ويحاول التستر والتغطية عن الجريمة وليس الحقيقة.
التدخل والتعنيف والتعذيب بأقبح الطرق ضربا وسبا وشتما حصل ونحمل فيه كامل المسؤولية للسلطات المغربية ولجامعة ابن طفيل التي أسهمت فيه.

هيئة التحرير