كوكادير: تزامن 10 دجنبر مع الحرمان من الحقوق يعري الشعارات المرفوعة
أوضح نائب الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب الحسين كوكادير في حديث لموقع الاتحاد بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن هذا اليوم يصادف اليوم 87 من اعتصام الطلبة الثلاثة المطرودين في جامعة ابن زهر بأكادير دون أي سند قانوني أو تربوي أو عقلي. مُلفِتا إلى أن هذا الاعتصام لا يمكن فصله عن النضال والمطالبة بجامعة حرة نزيهة مستقلة تؤدي دورها المنوط بها في العلم والمعرفة والتكوين والتأهيل وإعداد وتخريج أطر الدولة بعيدا عن “الحسابات السياسوية الضيقة” و”الحقد الأيديولوجي الأعمى”.
وشدَّد على أن هذه المصادفة تبين “أبرز مثال فاضح كاشف لأعظم خرق لحقوق الإنسان وهو الحق في التعليم، لكن من يتدخل ويقوم بواجبه؟ من يحاسب وينتصر للحق…؟”.
واعتبر المتحدث أن مسؤولية ضمان حقوق المواطن المغربي في الجامعة وفي غيرها من الفضاءات داخل البلد، هي على عاتق كل مكونات المجتمع المغربي من أحزاب سياسية وجمعيات ومنظمات حقوقية وعلماء ودكاترة وأساتذة ومحامين وأطباء وصحافيين وطلاب… وتوجه بالنداء لكل مكونات المجتمع المغربي أنْ “اتحدوا ووحّدوا الصف والكلمة قبل فوات الأوان”.
وأوضح أن 10 دجنبر هو “ذكرى يومٍ تضَمَّن حقوقا أساسية لكل إنسانٍ في هذا العالم، وتعهَّد بأن يحميها لكافة الشعوب والأمم؛ باعتباره “المعيارَ المشترك” الذي ينبغي أن تعمل من أجل تحقُّقِه الإنسانية جمعاء رغم اختلافاتها العقدية والدينية والثقافية…”
ورغم تبني المغرب لمضامين هذه الوثيقة، يؤكد القيادي في المنظمة الطلابية أوطم أنه “ما تزال انتهاكات حقوق الإنسان/المواطن المغربي بمختلِف أعماره وشرائحه تزداد يوما بعد يومٍ؛ بل وتشتدّ جراء القمع والمنع والإقصاء والاعتقال، ومصادرة الكلمة الحرة الرافضة للظلم والفساد، المطالِبة ببلدٍ ديموقراطي يُحاسب فيه الفاسد ويُؤخذ فيه حق الفقير والضعيف، ويتسع لكل أبنائه لا أبناء النفوذ والاحتكار فقط”.
وذهب كوكادير إلى كون “شعارات حقوق الإنسان” التي ترفعها الدولة؛ مجرد مناورة وحبر على ورق، وهو الواقع الذي عراه معتقلو حراك الريف وجرادة، والصحافيون المعتقلون، والفنانون الممنوعون، والطلاب المطرودون، وواقع الأطباء والدكاترة والأساتذة والمهندسين وجميع أصناف المجتمع المغربي؟!
ولفت إلى أن بلدا لا لا يكفل لجميع مواطنيه أبسط الحقوق من قبيل “حق التعليم والتعلم” و”حق التعبير عن الرأي” حرِيٌّ به أن يكُفَّ عن التغَنِّي بهذه الشعارات في كل المحافل والقنوات الرسمية، وعن تغليط الشعب المغربي والكذب عليه؛ وهو أول من تُنتهك حُرمته، وتُمس كرامته، ويُقاس جيبه، وتقمع حريته ومطالبه.