طلاب المغرب بصوت واحد نحو القدس قادمون … ولبيت المقدس محررون
نحو القدس قادمون ولبيت المقدس محررون شعار رفعه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة للمهرجان الخطابي الذي أُقيم خلال اليوم الثالت من فعاليات الملتقى الوطني الطلابي 16 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
وعرف المهرجان حضور مجموعة من الهيئات والائتلافات العربية و العالمية، وافتتح الاتحاد الوطني لطلبة المغرب هذا المهرجان بكلمة لمسؤولة لجنة قضايا الأمة في الكتابة العامة للتنسيق الوطني في شخص الطالبة دعاء العلوفي والتي أشارت إلى وفاء الاتحاد الوطني بجميع هياكله على نصرة القضية بشتى الوسائل واعتبرت الملتقى 16 أكبر دليل على ذلك الوفاء ففي كل رواق نرى بصمة ثابتة وقوية تجسد الواقع الفلسطيني، كما عرفت الطالبة الحرية بالتمكن من التفكير بما يبدو مستحيلا أولا ثم مقاومة الاستبداد ورفض التطبيع وأخيرا السير ضد التيار لقول كلمة الحق عند كل ظالم.
كما أشارت مسؤولة لجنة قضايا الأمة إلى صفقة القرن التي اعتبرتها صفقة ضد الأمة جمعاء وليس فلسطين فقط.
أما الأستاذ زياد أبو نخلة عن الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين فقد افتتح مداخلته بتهنئة للشعب المغربي عامة و للطلبة المغاربة خاصة بكونهم يعيشون باستمرار القضية وأن القضية تعيش فيهم وأن الإرث الذي تركه الأجداد في القدس سيعودون له يوما.
كما أضاف الأستاذ بأنه “رغم نجاح الاستبداد في سرقة الأوطان والأموال لكنه لن يسرق منا الأحلام، فحلم التحرير قائم وسيكون غدا حقيقة بنضالاتكم ضد القهر والاستبداد.
كما أشار الأستاذ بونخلة بأن “الموقع الذي يليق بالشعوب العربية و الإسلامية هو أن تكون منتصرة باستمرار لقضايا التحرر العالمي”
وأكد على أن لا سلام في هذا العالم إلا بعودة الحق الفلسطيني لأهله.
وأخيرا رفض الأستاذ أن يوجه أي خطاب لحكام الاستبداد بقوله “إكرام الميت دفنه” ووجه بدلا من ذلك خطابه للطلاب بقوله بأن طينة الرجولة والنصرة تليق بهم .
أما الأستاذ أحمد ويحمان عن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع فقد انتقظ في وجه الزيارات العربية للقدس بقوله “لا نزور القدس إلا إذا استحققناها ولا نستحقها إلا بعد أن نحررها”
كما اعتبر أن خطورة الكيان الصهيوني لا تقتصر على البطش الذي يعاني منه الفلسطينيون وإنما يهدد الخط الداعم الجدي والوجودي بالنسبة لكثير من الأقطار.
وختم كلمته باعتباره معركة الوعي بحقيقة العدو الصهيوني من أهم المعارك ضد هذا الكيان.
ونوّهت الأستاذة عايدة طحي من ائتلاف المرأة العالمي بالمرأة العربية و المسلمة في نصرة القضية الفلسطينية وذكرت بعضا من أهداف الاحتلال والتي تتجلى في التعبئة والشحد لمحاربة التطبيع .
أما السعدية الولوس عن حركة BDS قد افتتحت كلمتها باعتبارها الشعب الفلسطيني قدوة لنا جميعا بذكرها لمشاهد من مسيرة العودة الكبرى للشعب الفلسطيني.
كما أشارة إلى أن هناك طرق كثيرة لنصرة الشعب الفلسطيني وأهمها محاربة التطبيع.
واعتبرت أن فلسطين حرة وشعوبنا هي المحتلة.
ثم وجهت في الاخير كلمتها للطلاب بقولها “تملكون قوة كبيرة لمحاربة الاحتلال بمقاطعة السلع ورفض زيارات الصهاينة لبلدنا” وأن “كل ما يطلبه منا الشعب الفلسطيني ليس هو حمل السلاح او السفر لفلسطين بل التوقف عن مساعدة الاحتلال باقتناء السلع الصهيونية”.
ومن الجزائر أكد الأستاذ عبد الحميد بنسالم من الائتلاف المغاربي لنصرة القدس وفلسطين على أن الأمة كلها تنتظر شعوب المغرب العربي لإحياء الوعي العربي لتحرير فلسطين.
كما أشار إلى أن الكيان الصهيوني يتوعد الجميع، فلا يمكننا التصدي له فرادى بل وجب تكوين جبهة موحدة لمقاومته.
أما كلمة الأستاذ عبد الصمد الفتحي فقد تلخصت في نقطتين أولهما مكانة بيت المقدس والتي تحددها ذكرى الإسراء في قلوبنا وعقولنا وأعمالنا ومستقبلنا ومشاعرنا.
واعتبر أن بيت المقدس يربط بين السماء والأرض، ونحن في مرحلتنا هذه في ابتلاء ولا مواساة لنا إلا بمعرفة بيت المقدس حجرة حجرة وركنا ركنا كما عرفه رسول الله صل الله عليه وسلم .
والنقطة الثانية تجلت في مكونات تحرير بيت المقدس والتي لخصها الأستاذ في الوعي بالمؤامرة التي مرتكزها وعد يهودي صهيوني بقيام مملكة صهيون الكبرى.
انتقلت الكلمة فيما بعد إلى الدكتور أبو بكر الونخاري الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان الذي أعلن عن تأسيس ائتلاف شبابي مغاربي نصرة للقدس وفلسطين والذي يهدف لتوحيد جهود الشباب الكبيرة قصد التصدى لمشاريع الهيمنة والتوسع للاحتلال الصهيوني ولخلق لبنة لنصرة القدس وبقاعها المقدسة،وكذا من أجل مأسسة كل الجهود والحركات التي تهدف لخدمة فلسطين.
وبدوره أكد الأستاذ هشام الشولادي عن الائتلاف المغربي للتضامن على أن القضية الفلسطينبة قد ظلمت ثلاتا؛ ظلم من محتل غاثب قتل واعتقل وظلم ممن صدع آذاننا بالحرية ثم حمى الظالمين وأخيرا ظلم من ذوي القربى وبني الجلدة الذي باعوا القضية.
كما أكد أيضا على أن الربيع العربي ربيع رغم كل الخطط والمؤامرات ضده، وأن الأمل هو عنوان هذا الجيل الجديد الذي سيقف صامدا مع الشعب الفلسطيني لنصرة قضيته.
كما لم تبخل الاتحادات الطلابية بمشاركتها في هذا المهرجان، ومنها
الاتحاد العام للطلبة المغاربة بليبيا في شخص السيد جمعة ريان الذي افتتح كلمته بقوله: ” لا للتطبيع، لا للخنوع و لا للتسليم، و اعتبر أن القدس في قلوبنا ولا حياة للإنسان بدون قلب وختم كلمته بقصيدة شعرية عن مكانة القدس في قلوب الشعوب العربية.
كما تقدم الأستاذ سعيد نور عن الطلبة والتلاميذ بالسنغال للتأكيد على ضرورة مساندة كل الشعوب التي تعاني من ظلم الاستبداد، وأهمها الشعب الفلسطيني، وتوجه للاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالتحية على عمله الدائم.
وختم كلمته بقوله بأن الشعوب العربية والاسلامية أقوى وأنها في طريق النصر والتمكين باذن الله.
وفي الختام اعتبر السيد سيدي ولد أحمدو ممثل الاتحاد الوطني لطلبة موريطانيا أن السنوات الأخيرة عرفت انشغالا للشعوب العربية بمشاكلها الداخلية فمن الضروري إذن تكثيف الجهود لمواجهة هذا التحدي ومواجهة الأحكام الإستبدادية وأثنى على جهود الإئتلافات الحاضرة في نصرة القدس وفلسطين ونوّه بالإئتلاف الشبابي الجديد الذي رأى النور في الملتقى 16.
و عرفت الندوة مشاركة بارزة للفنان نور الدين فرح بوصلتين غنائيتين دعما للقضية الفلسطينية .
وختم المهرجان بتكريم لطلبة دبلوم بيت المقدس من طرف الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة وكذا تكريم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لكافة الضيوف المشاركين في المهرجان، لتتلى بعد ذلك سورة الفاتحة ترحما على شهداء فلسطين ونيوزلاندا وباقي شهداء الأمة.