حوار مع الطالب عبد الكريم الضوبيل عضو الكتابة الوطنية حول الإضراب الطلابي الوطني عن الطعام

في سياق إعلان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عن خوض إضراب وطني طلابي عن الطعام يوم الفاتح من فبراير 2024 تنديدا بعملية التجويع الممنهجة التي يقودها الكيان الصهيوني، أجرى موقع الاتحاد حوارا مع الطالب عبد الكريم الضوبيل عضو الكتابة الوطنية لمعرفة النتائج المرجو تحقيقها من خلال هذا الإضراب، ومدى استعداد الاتحاد الوطني في خوض خطوات تضامنية وتنديدية أخرى في حالة ما استمرت حرب الإبادة على قطاع غزة.

وفيما يلي ما دار عليه الحوار:

نعلم جميعا على أن هذا الإضراب جاء في سياق عمليات التجويع الممنهجة التي يتعرض لها قطاع غزة، لكن ما النتائج التي ترجو الكتابة الوطنية تحقيقها من خلال هذا الإضراب؟

النتائج الأساسية التي ننتظر من هذا الإضراب في الكتابة الوطنية لأوطم تتمثل أساسا في:
_أولا: التذكير بأن معاناة أهل فلسطين لا زالت قائمة، بل تتفاقم، وأن الشعب الفلسطيني يعاني الأمرين فهو يقصف بالليل والنهار، وتهد البيوت على رؤوس ساكينها، وتستباح حرمات الملاجئ الإنسانية والمستشفيات.. وكذلك يعاني حصارا مطبقا يمنع عنه الماء والدواء والغذاء، ويتعرض لسياسة تجويع تهدف إلى تركيعه من أجل عزل المقاومة عن حاضنتها الشعبية، وهو ما لن يفلح فيه أبدا.
ثانيا: التأكيد على أن طلاب المغرب ومن خلفهم عموم الشعب المغربي مستمرون في مساندة ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى النصر، وأن توالي الأيام لن يوهن من عزم طلاب المغرب الأحرار بل لا يزيدهم إلا تحفيزا على التفكير في مزيد من أشكال الضغط والاحتجاج من مساندة القضية الفلسطينية وإسقاط التطبيع.

شاهدنا منذ السابع من أكتوبر انخراط الاتحاد في مجموعة من الحملات التضامنية والفعاليات المنددة بالعدوان، فهل من الممكن أن يُستأنف الإضراب في حالة ما استمرت الاعتداءات الوحشية على قطاع غزة وأن يمضي الاتحاد في خطوات تصعيدية أخرى؟

الموقف المبدأي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب هو أن القضية الفلسطينية قضية مركزية، وهي قضية لسنا مستعدين للمساومة فيها أو التخاذل في نصرتها مهما كلف الثمن..والأكيد أن هذه الخطوة المتمثلة في الإضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة ليست إلا خطوات من خطوات النصرة والمساندة التي نعتزم الخوض فيها.

ما الرسالة التي توجهونها في الكتابة الوطنية للمؤسسات الرسمية التي لم تتراجع عن التطبيع وجميع الاتفاقيات المترتبة عنه مما يجعلها شريكة غير مباشرة في عملية التجويع وحرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة؟

الرسالة التي نوجهها للمؤسسات الرسمية بالمغرب هي كما ذكرت وأكثر: التطبيع مع الكيان الصهيوني مشاركة مباشرة في سياسة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وهي ضوء أخضر من الأنظمة العربية المطبعة للكيان أي أنُّه متاح لك التنكيل والبطش بالشعب فلسطيني فوراءك أنظمة مستبدة حامية.
ولذلك نقول: أوقفوا التطبيع، وبرؤوا ذمتكم أمام الله والعالمين من هذه الإبادة الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

هيئة التحرير.