تضامن كبير في مواقع التواصل الاجتماعي مع الطلبة الثلاثة المطرودين بأكادير
تعرف مواقع التواصل الاجتماعي تضامنا واسعا مع الطلبة الثلاثة المطرودين تعسفيا بكلية العلوم أكادير، حيث عبر عدد من الطلبة و الطالبات عن موقفهم الرافض للقرار الجائر الذي اتخذته عمادة كلية العلوم جامعة ابن زهر و القاضي بطرد الطلبة الثلاث : عمر الطلب، عبد الناصر طوني، و محمد الحميد، الذين ينشطون داخل نقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
ونشرت الطالبة كوثر بيغارسن على حسابها في الفايس بوك تدوينة بعنوان ”لن تخرس أصواتنا ” أعربت من خلالها عن رفضها ” للطرد التعسفي الذي تعرض له الطلاب : عمر الطالب , عبد الناصر الطوني , محمد الحميد , بجامعة ابن زهر أكادير لا لشيء إلا لأنهم تفانوا في خدمة الطلاب و تقديم يد العون لزملائهم من خلال توجيهات وتأطير حصص دعم وندوات”.
و من جهتها أكدت الطالبة فاطمة الزهراء ابن تهامي في تدوينه لها على أن قضية فيروس كورونا المستجد لن تغطي عن ”قضية الطرد الذي تعرض له الطلبة الثلاثة بكلية العلوم أكادير، بسبب نشاطهم النقابي وخدمتهم للطلاب في جامعة ابن زهر.” مضيفة أن ” الحكم القائم على الظلم لا يدوم ، وأن الخلود للحق وحده، وهذا ما أثبتته عدة أحداث عبر التاريخ” متسائلة في الان نفسه ” يا ظالم، ألم يردعك عن الظلم ما حل بالظالمين من قبلك؟ ”
أما الطالب محمد بولازروك فقد تطرق لموضوع الطرد بشكل أكثر تفصيلا في تدوينة نشرها على حائطه الفيسبوكي متخذا لها ” سأخلِّص الكلية من العمل النقابي الجاد والمسؤول وسأحاكم كل من غرد خارج السرب “كعنوان يصف من خلاله لسان حال عميد كلية العلوم و من ورائه العمادة التي ”أعلنت حرب الباطل على الحق” منذ بداية الموسم الدراسي الحالي ”إذ وقفت عقبة كؤود في سير عمل مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب”. كما اشار نفس الطالب إلى أن ”هذه الحرب غير المفهومة التي تشنها العمادة على العمل النقابي الجاد والمسؤول، لم تشف غليلها، فرفعت دعوة قضائية ظالمة ضد ثلاث طلبة أبرياء من مكتب التعاضدية، واحد منهم تخرج العام الماضي، ولم تكلف العمادة نفسها عناء انتظار صدور حكم المحاكمة الكيدية بتهم واهية، بل سارعت بطرد 3 طلبة منهم اثنين من المتابَعين قضائيا أصلا” و ختم الطالب تدوينته بالتأكيد على أن ” الطاغية مهما تجبر وتكبر واستمر في عدوانه فإنه سائر إلى حفرة تهوي به في دركات التاريخ المنسي، الموصوم بالخزي والعار على جبينه”.
و اعتبر الطالب أبوبكر العيسيوي قرار الطرد ” خطوة خطيرة و جريمة بشعة في حق الجامعة المغربية التي تحولت إلى مسرح للتضييق على الحرية النقابية و قمع الأصوات الحرة ” مضيفا ” إن كان العالم بأسره اليوم يأخذ من الاحتياطات و التدابير ما من شأنه محاصرة هذا الفيروس المستجد(فيروس كورونا) لما يمثله من خطورة على صحة الشعب، فإنه لا يقل منه أهمية أخذ الاحتياطات و التدابير الوقائية اللازمة لمحاصرة هذا المرض المستجد بالجامعة المغربية و هو ”طرد ممثلي الطلبة” بكلية العلوم أكادير و ما يمثله من خطر على صحة الجامعة و التعليم العمومي”.