الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
مكتب فرع جامعة محمد الخامس الرباط
بيان
أقدمت إدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية صباح يوم الخميس 12 ماي 2022، على منع تنظيم الانتخابات الطلابية التي دأب مناضلو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب على تنظيمها طيلة السنوات الماضية، فبعد دقائق من انطلاق عملية الاقتراع، تفاجأ الطلاب بتدخل همجي لحراس الكلية وأعوان الإدارة الذين استهدفوا المناضلين والمناضلات بالقيام بتعنيفهم وضربهم، وخلف ضربهم ورفسهم كدمات وآثار لدى مجموعة من الطلبة، ناهيك عن السب والشتم، وحاولوا أكثر من مرة مصادرة المستلزمات الخاصة بالعملية الانتخابية “طاولات، كراسي، صناديق…” مخلفين حالة من الرعب في صفوف الطلاب والأساتذة، في خطوة رعناء غير مسبوقة داخل هذه الكلية، أدت إلى استدعاء سيارة الإسعاف على وجه السرعة.
إن هذا المنع غير القانوني يأتي في سياق حملة أمنية ممنهجة تستهدف حرية العمل النقابي، وتروم التضييق على الفعل الطلابي الممانع والمعارض للسياسات العمومية العشوائية والارتجالية التي تريد عزل الجامعة عن أدوارها التأطيرية والعلمية والنضالية، كان آخر إجراءاتها التضييق على القافلة الوطنية للكتابة الوطنية، ومحاولة منع تنظيم الانتخابات بكلية الآداب بتطوان عبر تسخير بعض العناصر المشبوهة، ثم تعطيل الدراسة وقمع الطلاب بالقنيطرة، وتوقيف الدراسة بكلية الآداب بالرباط دون مبرر، وما شهدته الكلية نفسها صباح البارحة، حيث منع فصيل طلابي من تنظيم نشاط تواصلي.
إن تواتر وتنامي الإجراءات القمعية، وطغيان المقاربة الأمنية في التفاعل مع الفعل الطلابي، يجعلنا أمام تحول خطير في منظومة صناعة القرار داخل المؤسسات الجامعية، خصوصا التي فتحت أبوابها للصهاينة المجرمين، ويعكس حجم تحكم المنطق والهاجس الأمنيين في القرار الجامعي.
وفي هذا الصدد، ومن منطلق دفاعنا عن حرية العمل النقابي والثقافي، وحمايتنا لمكتسبات الحركة الطلابية، وإسهامنا في تحصين الجامعة من الاختراق والتوظيف الأمنيين نعلن للرأي مايلي:
– إدانتنا المنع غير القانوني للانتخابات الطلابية التي تعتبر آلية ديمقراطية للتعبير عن الإرادة الطلابية، وتحميلنا إدارة الكلية ومعها جامعة محمد الخامس، مسؤولية الاعتداء الظالم الذي تعرض لها مناضلو أوطم، وكذا حالة الرعب التي خلفها عناصر الأمن الخاص في صفوف الطلاب والأساتذة؛
– استنكارنا التوظيف الأمني للمؤسسات الجامعية للتضييق على العمل الطلابي، وكذلك قبول هذه المؤسسات لهذا التوظيف الذي يضرب في استقلاليتها، ووظيفتها ومكانتها المجتمعية؛
– تنديدنا بتحويل الحراس من جهاز يحمي الممتلكات العامة إلى جهاز أواكس جديد هدفه المنع وممارسة أبشع وسائل التعنيف؛
– تنويهنا بالصمود البطولي لمناضلي ومنضلات فرع جامعة محمد الخامس، ودفاعهم المستميت عن حرية العمل النقابي والثقافي، واستمرارهم في استكمال عملية الاقتراع التي شهدت مشاركة مهمة لطلاب الكلية، رغم ما لحقهم من قمع وتعنيف؛
– دعوتنا كل مكونات الجامعة إلى اليقظة الدائمة ضد ما يحاك للجامعة، ومطالبتنا الجميع بتكثيف الجهود وتوحيدها، لتحصين الجامعة وتحريرها من القبضة الأمنية والاختراق الصهيون..ي؛
مكتب فرع جامعة محمد الخامس
الخميس 12 ماي 2022