بيان اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 دجنبر. أية حقوق؟ لأي إنسان؟
بسم الله الرحمان الرحيم
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
الكتابة العامة للتنسيق الوطني
بيان اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 دجنبر. أية حقوق؟ لأي إنسان؟
تحل ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان وليس للإنسان في المغرب من الشعار إلا الشعار، فبعد عهد قديم أريد له أن يتجدد، وبعد انحناءة ماكرة لما سمي بالربيع العربي، ها هو ذا نظامنا يضع قناعه التاريخي، قناع عنوانه الاستبداد والتضييق على الحريات والإجهاز على المكتسبات، في سياق ردة سافرة أصبحت تقلق البعيد قبل القريب.
هذه الردة التي أسفرت هاته السنة بالخصوص عن رقم قياسي في عدد الاحتجاجات السلمية ومدى اتساع رقعتها الفئوية والجغرافية، بدءا بطلبة الطب ومرورا باحتجاجات غلاء فواتير الماء والكهرباء، وصولا إلى الاساتذة المتدربين، دون إغفال التذمر العارم من التضييق على كل ذي نفس حر من صحفيين وفنانين ومثقفين، أمام هذا الوضع المختنق لم يتمخض عن العقلية المخزنية إلا الحل الأمني لتزيده اختناقا، مخلفة بذلك عددا هائلا من الإصابات والمضايقات والمحاكمات الصورية والتضييق على الأرزاق.
لم يكن طلبة الجامعات بقيادة منظمتهم الصامدة في مأمن من آلة القمع المخزنية، ومن مخططاتها التصفوية، فلا يزال الاتحاد الوطني لطلبة المغرب يعيش حظرا لا قانونيا، ولا يزال مناضلوه يتابعون ويحاكمون ظلما وعدوانا، ونرفع هنا تحية الحرية للسيد عمر محب المحكوم بعشر سنوات سجنا نافذا بتهمة باطلة، كما لاتزال هياكل الاتحاد تمنع من أبسط شروط العمل النقابي، وما الاستمرار بالعمل بالمذكرة الثنائية التي بررت التدخل الأخرق بكلية الطب بالرباط وغيرها من الكليات وكذا مشروع قانون منع التظاهر إلا دليل على سطوة العقلية الأمنية لأصحاب القرار اتجاه الجامعة.
إننا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب واستشعارا منا لمسؤوليتنا التاريخية نعلن ما يلي:
• تأكيدنا على حق أبناء الشعب المغربي في تعليم حر يضمن مستقبلهم ومستقبل بلدهم.
• شجبنا للعقلية الأمنية التي تواجه بها نضالات الطلاب وكافة فئات الشعب المغربي.
• استنكارنا للحصار المضروب على أنشطة منظمتنا العتيدة والتضييق الذي يطال مناضليها.
• رفضنا لكافة أشكال العنف داخل الجامعة ولممارسيه ولداعميه ودعوتنا لتغليب لغة الحوار.
• دعمنا اللامشروط لكل الأصوات الحرة التي تجابه الظلم والعدوان.
• دعوتنا كل الغيورين على الوضعية الحقوقية بالمغرب لتكثيف الجهود للدفاع عن حقوق المستضعفين.
• تضامننا المطلق مع طلاب الجامعات المصرية الأحرار لما يعانون من ألوان التنكيل بحقوقهم من قتل و تعذيب في المعتقلات و محاكمات صورية و فصل من المؤسسات الجامعية على يد النظام الإنقلابي.