انتقدت النقابة الوطنية للتعليم العالي ما وصفته بـ “افتعال الصراعات” مع الطلبة “واتخاذ إجراءات تأديبية بشكل تعسفي وخارج المساطير الجاري بها العمل”، في إشارة مباشرة إلى الطلبة المطرودين ظلما الذين يعتصمون في يومهم 55 أمام كلية العلوم ورئاسة جامعة ابن زهر بأكادير.
وطالب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية في بيان له وصل موقع الاتحاد نظير منه، رئاسة الجامعة وبعض مسؤولي المؤسسات؛ بضرورة “نهج سبل الحوار والتواصل مع الطلبة وهيئاتهم النقابية”. موضحا أن هذه التصرفات لا تزيد إلا في توتير الأوضاع في الجامعة وخاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يعرفها الدخول الجامعي الحالي.
وأوضح بيان النقابة أن سوء تصرف بعض مسؤولي المؤسسات الجامعية “جعل المحاكم غاصة بغسيل الجامعة”، منتقدا بشدة شطط هؤلاء المسؤولين في استعمال السلطة وتجاوزاتهم في حق الأساتذة والطلبة وعدم احترامهم للمساطر والقوانين الجاري بها العمل، ومشددا على أن بعضهم بلغ بهم الحد إلى “إلغاء مكاتب الضبط لتعطيل تسلم رسائل الشكايات الموجهة إلى الوزارة”.
وبينما أكد بيان النقابة أهمية دعم التعليم الحضوري بتوفير الإمكانات المادية والبشرية باعتباره أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه؛ شدد في المقابل على ضرورة تقوية آليات التعليم عن بعد، وذلك بالوقوف على الإمكانيات التي تتوفر عليها الجامعة، وضرورة تطويرها وإغنائها بالطريقة التي تخول للأساتذة إمكانية العمل في أجواء ملائمة وتراعي الظروف الصحية (حواسيب. انترتن بصبيب عال. كاميرات. قاعات مجهزة. منصات التعليم والتواصل…)
فرع النقابة الوطني طالب بإعطاء الأولوية الخاصة بالبحث العلمي والزيادة في ميزانيته بعدما “تم إهماله في ظل انشغال الرئاسة بتوسعة الجامعة…”. وفي الوقت نفسه شدد على ضرورة “مراجعة سياسة التوظيف بالجامعة والالتزام بالشفافية وتكافؤ الفرص بين الجميع واحترام المساطر القانونية الخاصة بالتوظيف”.
إشراك الأساتذة وهيئاتهم الجامعية والمؤسساتية المنتخبة في وضع نماذج بيداغوجية للتدريس، مطالب تعتبرها النقابة كفيلة بتجاوز آثار الوضعية الحالية التي زادتها جائحة كورونا استفحالا. رافضة “مصادرة مهامها واختصاصاتها لصالح هياكل غير قانونية”.
وعبر المكتب الجهوي عن استنكاره لتغييب الأساتذة وهياكلهم في اليوم الدراسي الذي عقدته رئاسة الجامعة يوم 06 أكتوبر 2020 في موضوع “التفكير في النماذج التربوية في زمن كوفيد-19”.
جدير بالذكر أن الطلبة الثلاثة المطرودين من الجامعة بشكل نهائي بقرار من رئاسة الجامعة بسبب أنشطتهم النقابية والثقافية والعلمية، نالوا تعاطفا وتضامنا كبيرين من قبل هيئات حقوقية ونقابية وسياسية، فضلا عن الأساتذة الجامعيين وشخصيات حقوقية وإعلامية بارزة.