الملتقى فرصة سانحة لتبادل الأفكار والتجارب الثقافية والنضالية
بعد أيام قليلة ستنطلق فعاليات الملتقى الطلابي الوطني 15،بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس،تحت شعار”من أجل فعل طلابي مجتمعي يصون التاريخ ويصنع التغيير”،وهو لبنة في صرح شاهق اسمه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بتاريخه التليد وشهدائه الأبرار ومناضليه الأفذاذ الذين حملوا مشعل الحرية والكرامة على مدار ستون عاما من البناء،الوفاء، والعطاء،رغم قساوة الظروف وسفاهتها وعنف المتربص وصلفه. انه بحق-الملتقى-فرصة سانحة لتبادل الأفكار والتجارب الثقافية والنضالية،القمينة بالرقي بالجامعة المغربية معرفيا ونضاليا،من أجل امتلاك المستقبل والفعل في المجتمع صونا للذاكرة الجماعية التي يراد لها أن تطمس،وصناعة لتغيير هو واقع لا محالة، فما بعد سواد الغيوم الا خضرة الربيع وأريج الزهور. وأنا أكتب هذه الكلمات تزدحم في ذاكرتي شعارات الملتقيات،فلا أجد مصطلح أو مفهوم ينتمي الى حقل لغة الخشب والافكار المعلبة،بل أجدها كلها حية تنبض بمعاني الرجولة والشهامة والانفة والتضحية والمنافحة عن الحق والامل في غد مشرق،لانها ببساطة كتبت وتكتب بمداد خاص غير ذاك الذي يلوث الاصابع في عمليتهم “الديموقراطية” العبثية،انه مداد “لسنا في ضيعة أحد” .