Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الرئيسيةملتقى القدس السادس

أهم أقوال الرموز الوطنية والدولية في المهرجان الخطابي لملتقى القدس في نسخته السادسة

بعد المنع الذي طال ملتقى القدس في نسخته السادسة الذي أعلنت لكتابة الوطنية على تنظيمه أيام 21، 22، 23 مارس 2024 بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان تحت شعار “طوفان الأقصى شرف الأمة وعزتها..عنوان نصرها وسبيل تحررها”، واستمرارا في تصريف برنامجه الذي كان من المفترض أن يُصرَّف داخل أسوار الكلية وفي المدرجات، نظمت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب مهرجانا خطابيا يوم السبت 23 مارس 2024 بخاصية التناظر عن بعد، وقد استقبلت فيه رموزا وطنية ودولية وهيئات وشخصيات بارزة

انطلق المهرجان الذي اختارت له الكتابة الوطنية عنوان “شعوب العالم مع طوفان الأقصى وضد التطبيع” بكلمة لمسيرته الطالبة أروى الديبوني عضو الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب وجّهت من خلالها تحية لمتابعي المهرجان والطلبة والطالبات والمناضلين والمناضلات السائرين على درب النصرة والمناصرة بعزم وثبات، كما تحدثت عن الشعار وما يحمله من دلالة عميقة المعنى، وأن حمامة تطوان البيضاء كانت ستتوشح بوشاح العز والكرامة بتنظيم هذا الملتقى إلا أن الأجهزة المخزنية أبت إلا أن تستمر في مسلسل التضييق والقمع وتمنع فعاليات الملتقى بتطويق الكلية وعسكرتها في محاولة لطمس الحقيقة وتكميم الأفواه، لتنتقل بعد ذلك إلى شكر ضيوف المهرجان ذوي الباع الطويل في نصرة المستضعفين الذين لبوا دعوة الكتابة الوطنية وحتمًا قد لبوا قبل ذلك نداء القدس وفلسطين وغزة

حضر في المهرجان الأستاذ عبد الصمد فتحي رئيس الائتلاف المغاربي لنصرة القدس وفلسطين، والدكتورة حسناء قطني عن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والناشطة الحقوقية السعدية الولوس، والأستاذ أبو الشتاء مساعف عن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، والأستاذ محمد يحيى مصطفى عن الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، والأستاذ سيدون أسيدون رئيس حركة المقاطعة العالمية بالمغرب، والأستاذ أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، والأستاذ محمد السكري عن الاتحاد العام لطلبة سوريا، والأستاذ وسيم بنمسعود الأمين العام للاتحاد التونسي للطلبة، والأستاذ عبد الكريم ضوبيل عن الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ومن أرض الصمود والثبات الدكتور والباحث الأكاديمي علي أبو رزق..

بعد التقديم والتعريف بالضيوف تقدم للحديث الأستاذ أبو الشتاء مساعف عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وعضو المكتب التنفيذي للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع وعضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، ابتدأ مداخلته بتقديم الشكر للكتابة الوطنية للاتحاد لإتاحتها الفرصة للمشاركة في هذا الملتقى المتميز، وفي هذا الصدد أضاف الأستاذ أبو الشتاء أنه متميز لعدة اعتبارات، منها اتخاذه شعارا عظيم الدلالة وبليغ العبارة، ولكونه يخاطب فئة الطلبة التي تمثل قلب الأمة النابض ومستقبلها المشرق، وأيضا لنيله شرف الزمان حيث انعقد في شهر رمضان، وأضاف أن ما ميزه أيضا هو كشفه من خلال المنع الذي تعرض له عن تخبط السياسات، وفي معرض مداخلته تطرق الأستاذ إلى ما كانت عليه القضية الفلسطينية قبل السابع من أكتوبر، من تسريع في وتيرة التطبيع وانتهاك حرمة المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا واختناق الحصار على قطاع غزة، فجاءت ملحمة السابع من أكتوبر فغيرت تقاسيم المشهد إلى غير رجعة، وفي ختام مداخلته أكد أن المقاومة عصية على التشطيب، وأن الدول المطبعة إنما تقايض بسكوتها وتثمينها للجرائم على مصالح الطبقة الحاكمة، وأن معركة طوفان الأقصى أثبتت أن لا شيء مستحيل مع الإرادة والتحرر واليقين، وأن تحرير الأوطان من الفساد والاستبداد خطوة للتحرير الأكبر لفلسطين.

لتُمرر المسيرة الكلمة بعد ذلك للأستاذ وسيم بنمسعود الأمين العام للاتحاد العام التونسي للطلبة، وقد ابتدأ كلمته بشكر الاتحاد الوطني على الدعوة، لينتقل بعد ذلك للحديث عن ثلاث أشياء مهمة يعملون عليها كاتحادات طلابية في دعم القضية، أولها التثقيف حول القضية الفلسطينية لأن الكيان الصهيوني يتجه دائما لجعل الجيل القادم يتناسى القضية الفلسطينية، ثانيها عدم الاستهانة بالحضور الإعلامي حيث عبر أن الحرب الإعلامية اليوم هي حرب شرسة، والكيان الصهيوني ينفق المليارات على الحرب العسكرية وينفق مليارات أخرى على الحرب الإعلامية، وثالثها المقاطعة باعتبارها سلاحا تستطيع الشعوب المقاومة بها، ليضيف أن المعركة الفاصلة مع الكيان الصهيوني بدأت تُرسم، واختتم مداخلته بالإعراب عن سعادته بالمشاركة وشكر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وكافة الحضور.

وفي المداخلة الثالثة تفضل الأستاذ عبد الصمد فتحي رئيس الائتلاف المغاربي لنصرة القدس وفلسطين في بدايتها بتوجيه التحية للاتحاد، وعبر أنه الإطار الممثل للجماهير الطلابية، وقد كان ولا زال وسيبقى وفيا للقضية الفلسطينية، كما وجه تحية لكافة الطلبة على صمودهم وعلى ثباتهم وعلى إصرارهم على الوفاء للقضية رغم ما يتعرضون له من قمع ومنع من طرف المطبعين وأولياء الصهاينة المحتلين، لينتقل بعد ذلك للحديث عن طوفان الأقصى حيث عبر أنه توج المقاومة والشعب الفلسطيني بتاج النصر لصموده رغم تكالب كل قوى الاستكبار العالمي عليه، وأضاف أن طوفان الأقصى جعل الكيان يسقط سقوطا مدويا على مستوى القيم والأخلاق، وأثبت للعالم حقيقة الصهيونية والصهاينة وحقيقة معتقداتهم، كما أن طوفان الأقصى بإسقاطه الصهيونية أسقط أيضا المنتظم الدولي في مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية التي تجسد الدولة الصهيونية بامتياز وما الكيان في الأراضي المحتلة إلا امتداد لها، ليختتم كلمته بأن هذه الدماء التي تسفك والآلام التي نشعر بها وتحزننا وتعصبنا ينبغي أن لا تبعث اليأس والتشاؤم فينا بل ينبغي أن تكون محفزة لنا من أجل العمل والإيمان بالمستقبل والغد المنتظر.

واستمرارا في مداخلات ضيوف المهرجان الخطابي، كان للمتابعين موعد مع مداخلة للدكتور علي أبو رزق باحث وأكاديمي فلسطيني من غزة مقيم بتركيا، بدأها بتحية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب وبالرجاء أن تطال بركة طوفان الأقصى هذا الملتقى لتكون النسخة القادمة منه تجمع طلبة المغرب وفلسطين وكافة الطلبة العرب والمسلمين، لينتقل بعد ذلك للتذكير أن في هذا الوقت تقوم إسرائيل بارتكاب مجازر حمقاء ضد الشعب الفلسطيني وهي الأفظع في التاريخ لأسباب عديدة أهمها محاولة إزاحة صورة السابع من أكتوبر المجيد، وتركز على إزاحة المجيد من كلمة السابع من أكتوبر ليكون هذا اليوم نذير شؤم في مخيلة العالم الإسلامي عموما والشعب الفلسطيني خصوصا، كما عبر أن التعاطف العالمي مع شعب غزة يجب أن يصبح تعاطفا عالميا والمنتظر في شهر رمضان من شعوب العالم أن تصعد الاحتجاج، وفي هذا السياق قدم شكره للمغاربة لتصعيدهم الاحتجاج باستمرار، ليتابع أن كل يوم في شهر رمضان المبارك يجب أن يكون يوم غضب لأجل غزة وبالخصوص في المغرب الذي تخرج منه كل يوم مسيرات ووقفات من جل المدن المغربية، وفي الختام عبر أن هذا الكيان وجد ليزول لا ليبقى ويتمدد فعلموا أبناءكم مقولة صلاح الدين الخالدة حينما حرر القدس “لا تظنوا أني فتحت البلاد بسيوفكم ولكني فتحتها بقلم القاضي الفاضل”، وتذكروا دائما أن المعرفة تقود للتحرير.

وفي مداخلة للأستاذ سيدون أسيدون رئيس حركة المقاطعة العالمية بالمغرب، افتتح المتحدث بتحية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب على تنظيمهم ملتقى القدس الذي جاء في ظرف ملائم حيث أبان أن الشعوب هي التي تصنع التاريخ، كما أوضح أن طوفان الأقصى أثر على جميع المستويات بدءا من الكيان الصهيوني بنفسه، ليذكر بعد ذلك أنه بنفس النجاح التي استطاعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع توحيد القوى المناهضة للتطبيع والمناصرة للقضية الفلسطينية سيلعب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب دوره في توحيد جميع التيارات الطلابية لأن في الوحدة القوة، وفي الختام أكد أن القمع الذي يطال الهيئات المناصرة والاتحاد الوطني لا يمكن أن يثني الشعب المغربي الذي يملك قرون من التضامن مع قضية فلسطين عن الضامن الدائم معها

واستكمالا للمداخلات ابتدأت الدكتورة حسناء قطني عن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة كلامها بشكر الاتحاد على الاستضافة للمشاركة ضمن فعاليات المهرجان الختامي للملتقى، كما أدانت وبشدة المنع الذي طال فعاليات الملتقى تحت ذريعة بئيسة ويائسة لا تعبر إلا على التردي في المجال الحقوقي بالمغرب، وخصوصا انتهاك حرية العمل النقابي من داخل الجامعة المغربية التي كانت وما زالت وستظل دائما حاضنة لكل الآراء والأفكار والمواقف للعديد من القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كما أضافت أن السياق الذي ينعقد فيه هذا الملتقى متميز حيث أن معركة طوفان الأقصى دخلت شهرها السادس، وفي الختام جددت التحية لكل الساهرين على تنظيم الملتقى.

مررت المسيرة مرة أخرى لضيف آخر حيث ابتدأ محمد السكري الأمين العام لاتحاد طلبة سوريا مداخلته بشكر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وكافة الاتحادات الطلابية العربية والشخصيات الوازنة في المشهد العربي الحاضرة في المهرجان، وتابع أن تحرير الإنسان يجب أن ينعكس في نهاية المطاف خلال العقود القادمة على القضايا العربية وجزء أساسي منها هي القضية الفلسطينية بكل تأكيد، وبالتالي إعادة هذا التعريف هو واجب على كل الشعوب العربية وخاصة الفئات الطلابية لأنها تنظر بعين النضال تجاه هذا النظام الصهيوني المستبد، كما أكد على وجوب إعادة النظر في ما يتعلق بالمشروع الطلابي العربي من جديد وأن يكون هناك غطاء للاتحادات العربية المناضلة البعيدة كل البعد عن الاستبداد ولا تمثل الأنظمة التي تحاول قدر الإمكان الذهاب في منحى مختلف ولا يمثل الشعوب، وفي الختام وجه تحية من اتحاد طلبة سوريا إلى كل الاتحادات العربية المناضلة لأجل الحرية أولاً والرافضة لكل الأنظمة المستبدة.

وفي المداخلة الثامنة أعرب الأستاذ محمد يحيى مصطفى الأمين العام لاتحاد طلبة موريتانيا عن سروره بحضوره بين كوكبة من الأساتذة والمناضلين في محفل من محافل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي عبر أنه قائد النضال الكبير في المغرب، كما عبر عن التضامن التام مع ما تعرض له الاتحاد من قمع ومضايقة في إطار تنظيمهم لملتقى القدس، وهنأ الاتحاد الذي أسماه المؤسسة الرائدة بنضالها المتميز على مبادراته المتميزة التي تملأ بها الساحة في المغرب وتلهم بها زملاءها في الاتحادات العربية الأخرى لكي تبقى القضية الفلسطينية حاضرة، وأضاف أن طوفان الأقصى كانت له أسباب نجاح كثيرة لخصها في نقاط أساسية أولها الاستعداد لهذه المعركة، وثانيها توظيف الإعلام توظيفا جيدا ومتميزا، وثالثها الصمود الأسطوري للإنسان الفلسطيني، وفي النهاية وجه رسالة لأبناء الجيل الجديد حيث عبر أن هذه فرصة للاهتمام بالقضية ومناصرتها والوقوف مع خيار المقاومة باعتبارها خيارا أوحدا لتحرير القضية الفلسطينية، وعبر أيضا عن تضامنه المطلق لما طال الاتحاد من منع وأنه بالتأكيد لن يحد من فاعلية الاتحاد وتواجده في الميادين الجامعية

ليأخذ الكلمة بعد ذلك الأستاذ أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وفي مستهل كلمته توجه بتحية الاجلال والإكبار للشهداء في غزة وكل فلسطين وساحات المقاومة، ولكل المجاهدين في كل الساحات، ولكل أحرار الأمة الذين ينتفضون في وجه هذا العدوان والإبادة الجماعية الذي تقوده الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ليتطرق في معرض كلامه إلى أن طوفان الأقصى هناك يؤدي مهامه ويتصدى لاستحقاقاته، ومعركة طوفان الأقصى هنا هي إسقاط التطبيع وفضح المطبعين ومواجهتهم ومواجهة مخططاتهم، كما عبر عن تضامنه مع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وأن كل المكونات الحية داخل المجتمع المغربي هي صف مرصوص في مواجهة التطبيع وإسقاطه لأن المشروع خطير جدا ويتطلب الحذر والوحدة لبناء موازين قوى للتصدي بالشكل المطلوب، وفي نهاية كلمته أكد أن الوحدة هي التي ستبني ميزان القوى للتصدي.

لم تغب كلمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عن المهرجان حيث وجه عضو الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب الطالب عبد الكريم ضوبيل في بداية مداخلته تحية لكل الأحرار والحرائر الذين لبوا نداء الاتحاد الوطني في هذا المهرجان الخطابي الذي نُظم تضامنا مع الشعب الفلسطيني في محنته ورفضا لكل الخطوات التطبيعية التي يخوضها النظام المغربي، كما قدم عضو الكتابة الوطنية اعتذاره عن هذا التنظيم الذي عبر أنه خارج إرادة الاتحاد فقد كان بالود تنظيمه داخل أسوار الكلية وبأحد المدرجات وبين الآلاف من الطلاب المغاربة تأكيدا على موقفهم الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، لينتقل للحديث عن دلالات منع النسخة السادسة من ملتقى القدس، وأكد أن الكيان الصهيوني ليس قويا بذاته بل قوي بتحالف المطبعين والمنتظم الدولي المُنافق معه، وفي الختام عبر أن الاتحاد عازم على الاستمرار في موقفه الداعم للقضية الفلسطينية.

وفي المداخلة الأخيرة للمهرجان تقدمت الناشطة الحقوقية السعدية الولوس بتحية للطلبة الذين يحاولون حمل القضية الفلسطينية، لتتوجه بعد ذلك بكلمة للأجهزة الأمنية والنظام المغربي الذي منع ملتقى القدس السادس، وفي ختام كلمتها أكدت للطلبة أن لا يصمتوا ويصرخوا دائما بلا للتطبيع فما نراه الآن من واقع فلسطيني مأساوي تقابله الأنظمة العربية بتوقيع اتفاقيات التطبيع هو شيء لن يسامحه لا التاريخ ولا الشعوب.

واختتاما لفعاليات المهرجان الخطابي تقدمت مسيرة المهرجان وعضو الكتابة الوطنية للاتحاد الطالبة أروى الديبوني بكلمة أوضحت من خلالها أن الشعوب قالت كلمتها وكانت صوتا للفلسطينيين الذين يذوقون الويلات ومرارة التهجير والتقتيل، فأما آن الأوان للأنظمة السياسية العربية أن تستفيق من سباتها وتغسل عنها وحل التطبيع مع مجرمي الحرب وتسخر قوتها للضغط على الكيان الغاصب لوقف الجرائم وفتح المعابر.

هيئة التحرير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى