تحية خالصة نزفها للشهداء الذين لم يتوانوا عن الدفاع على دينهم و أرضهم وعرضهم، أولائك الذين يقدمون بكل شهامة في الغوطة الشرقية أرواحهم رخيصة من أجل أن لا تطأ أقدام بشار وحلفائه الروس وإيران وكل الملشيات الطائفية أرضهم المباركة.
فلينظر العالم ماحدث لتلك البقعة ومن كان سببا في اطلاق الصواريخ على الأطفال والنساء والشيبان، عن نظام حيواني جبري تحالف مع روسيا وإيران بمباركة أمريكا الذين سعوا لتشتيت رؤوس أطفال أبرياء وقذفوا النيران في بيوتهم بغير حق ،هذا ويتحدثون عن حقوق الإنسان،إنه عالم جبان ومنافق، لم يستطع الثأر ممن أحرقوا مدينة بأكملها بل مدن راحت بعدما فتكت بها جيوش الطغاة، فأصبحت مجزرة وفاجعة في تاريخ الإنسان..
لم تكفهم حلب التي أصبحت في طي النسيان، ولم يكفهم استشهاد الملايين في مجزرة متكاملة الأركان .
منتظم دولي بقي مكتوف الأيدي لما يقع لغوطة في الشام، لا نلومه عن تواطئه بقدر ما نلوم تواطئ بني جلدتنا من أنظمة العار والهوان، فالأقلام عجزت عن كتابة ما يقع في الشام ..دموع تنسكب من أعين الأطفال والنساء والرجال، بيوتهم هدمت، أسرهم شردت انقطع عنهم كل شيء فأصبحوا داخل صور منعزل عن عالم ظالم طمس حقوق الانسان…أمة تخاذلت عن شامها، وتواطأت مع من صلبوا واستباحوا النساء وقتلو الشيوخ والولدان..
فالغوطة الشرقية ستظل شاهدة على جرم الأسد الحيواني – لفظ استعمل في ما وضع له – وحلفاؤه والعالم ، القاتل منهم والمتفرج سيان.
فحال هذه الأمة سيظل بل سيزداد سوءا مالم تطهر نفسها من الخبث الذي ينخر جسدها ومالم تسترجع روحها وتستجمع قواها وقوتها وتتخلص من الطغاة والجبناء والمطبعين.
فالنصر آت لا محالة إن شمرت هذه الأمة على ساعد الجد ونفثت عنها الغبار الذي أصابها منذ عقود من الزمن ،فهذه سنة ماضية ،وإرادة الله أن يمحص المؤمنين ويبتليهم لينظر كيف يعملون.. والله يمهل الظالمين حتى إذا أخذ، أخذهم أخذ عزيز مقتدر.