الحملة الطلابية للتنديد بالتطبيع تتواصل بالجامعات المغربية
رغم اعتماد نظام التعليم عن بعد في الجامعات المغربية، نظمت فروع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بكل من طنجة، تطوان، فاس، البيضاء عين الشق وأكادير يوم الجمعة 25 دجنبر أشكالا احتجاجية تؤكد على تضامن طلاب المغرب مع القضية الفلسطينية، وتندد بتطبيع النظام المغربي علاقاته مع الكيان الصهيوني المستلب لأرض الفلسطينيين .
الطلبة المحتجون بالجامعات الخمسة-طنجة، تطوان، فاس، عين الشق وأكادير-، يجمعهم تهممهم بالقضية الفلسطينية العادلة، واستنكارهم لسياسة الهرولة إلى أحضان الاحتلال الغاصب التي تنهجها الأنظمة العربية، رافضين بشكل قاطع الخطوة التي أقدم عليها النظام المغربي، والمتمثلة في تطبيع العلاقات علنا أمام أنظار العالم مع الكيان الصهيوني المستلب للأراضي الفلسطينية وتحديا صارخا للإرادة الشعبية.
وأكد الطلبة أن تطبيع النظام المغربي، الذي رأينا فصوله ومعالمه مؤخرا، لا يمثل إرادة الشعب المغربي الأبي عموما، ولا يمثل إرادة طلاب المغرب الأحرار على وجه الخصوص، الذين في غير مرة يعبرون على دفاعهم عن عدالة القضية، ويفتخرون بأن للمغاربة حارة في القدس تنتظرهم أن يطؤوها منتصرين لا خانعين.
كما أجمع مناضلو ومناضلات هياكل أوطم على أن هذه الجريمة النكراء، هي خيانة ليست في حق الفلسطينيين فقط؛ بل هي خيانة للشعب المغربي وللهوية والتاريخ المجيد لهذا الشعب الأبي، بل أكثر من ذلك، عبر الطلبة أنها خيانة للإنسانية جمعاء وللقيم والمبادئ، مؤكدين أن القضية لا يتمارى في عدالتها إنسان ذا فطرة سوية وضمير حي.
وقد رفع الطلبة في مجريات أشكالهم التضامنية، العلم الفلسطيني وشعارات تضامنية مع الفلسطينيين المناضلين، وهتافات تنديدية بتطبيع الأنظمة العربية المستبدة، كما دنسوا العلم الصهيوني بأقدامهم وأحرقوه ليوضحوا للعالم أجمع أن سارق الأرض لا يعدو كونه سارقا ومستلبا لا علم له ولا أرض، وأن المبادئ لا تنسى بالتقادم، ولا تباع بالمصالح.
جدير بالذكر أن الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب دعت في بيانها الرافض للتطبيع إلى الاحتجاج بشتى الوسائل إعلانا لرفض التطبيع مع الصهاينة واستنكاره، و”التحرك من أجل التنسيق والتفكير في خطوات عملية داعمة للقضية ومثبتة لها في وعي الأجيال الناشئة”. إذ يُنتظر أن تستمر الحملة الطلابية المنددة بالتطبيع بباقي الجامعات المغربية ابتداء من الأسبوع المقبل.
التطبيع خيانة للمسلمين