Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الرئيسيةرأي حر

الحركة الطلابية المغربية: بين إشكالية العنف وحتمية الحوار

2016-09-18_020854
بقلم الطالب: سعيد الحمزاوي

                 يُعد الطالب فئة مميزة داخل المجتمع ،إذ يمكن أن نصنفه ضمن الفئة الاجتماعية الأكثر دينامكية  داخل مجتمعه لكونه مؤثر ومساهم في نضالات الفئات الشعبية عامة.

إن عدم استحضار الفئة الطلابية في المنابر السياسية المغربية يمكن الدولة ويشجعها للإجهاز على المكتسبات التي حققتها الحركة الطلابية طيلة عقود من الزمن، مما يدفعها أيضا إلى التسارع نحو قوقعة الحركة داخل مخططاتها المجحفة.

وفي ظل هذه المخططات فالطالب المغربي  يعيش واقع مرير متسم بالحرمان وهضم لمجموعة من الحقوق ،بالإضافة إلى التدخلات المتكررة لأجهزة القمع في العديد من المواقع  الجامعية  (أكادير، فاس، مراكش…).

من اللافت للانتباه في ظل هذه المرحلة أن بعضا من المكونات المتقوقعة داخل الساحة الجامعية لازالت تتشبث بطرقها الكلاسيكية التي لا تتلاءم وأبجديات الحركة الطلابية ،فعوض أن تبادر إلى البحث عن حلول تمكن من الخروج  من هذه الأزمة ،فإنها تلجئ إلى وسيلة العنف وتشتيت نضالات الطلبة  التي يقودها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.وقد أثبتت التجارب أن الذي يمارس العنف ويتخذه منهجا يمارس عليه في نهاية المطاف.يقول الأستاذ المفكر عبد السلام ياسين “العنف لا يأتي بالخير”.وهذا ما عبر عنه فصيل طلبة العدل والإحسان الذي يقود منظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالرغم من الحصار والهجمات المتتالية لأجهزة الدولة التي تريد إجهاض هذه التجربة السلمية الناجحة والتي استطاعت أن تحقق مجموعة من المكتسبات للفئة الطلابية المغربية.يقول ميثاق الفصيل في الخط النقابي الواضح “إننا ضد العنف ،هذا مبدأ أساسي ،ولا نرى للتنظيم العنيف سيرا ولا مستقبلا،نتجنب الممارسات العنيفة في القول والعمل لاعتقادنا أن ما انبنى على عنف لا يجنى منه خير..”.

فممارسة العنف أدخلت تلك المكونات في جو القوقعة  الذاتية الرافضة لأي برنامج ،بدعوى أنه مقترح من طرف فصيل معين يختلف معهم في الفكر والممارسة.

 وأمام هذا الواقع فإن المجال يفسح لأجهزة الدولة لبسط سيطرتها على الجامعة المغربية، عن طريق تنزيل مجموعة من المخططات التي تهدف إلى إفراغ الجامعة من محتواها الأصلي وربطها بالقطاع الخاص.

وفي الأخير فالحركة الطلابية بحاجة اليوم إلى تجاوز هذه الرؤية الصراعية الدخيلة والسعي نحو تبني رؤية أو فكرة الحوار الجاد والمسؤول الذي يمكن من جمع شمل الحركة الطلابية والحفاظ على المكتسبات التي حققها الطالب بقيادة هياكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والمساهمة في تغيير فعلي وجدري داخل المجتمع المغربي.

بقلم الطالب: سعيد الحمزاوي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى