الاتحاد الوطني لطلبة المغرب نضال مستمر لدعم الطوفان
ضجت شوارع الرباط صباح الأحد 24 دجنبر 2023 بأصوات آلاف المغاربة الرافضين لمخطط التطبيع والمنددين بالحرب الوحشية والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الإنسان الفلسطيني بأيادٍ صهيونية ومعونة غربية ومُباركة عربية منذ تسعة وسبعِين يومًا..
وقد انطلقت المسيرة التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تحتَ شعار” أوقفوا حرب الإبادة ..أوقفوا التطبيع” من ساحة باب الأحد في اتجاه مقر البرلمان..
وكما العادة كان لكتابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب حضور في هذه المسيرة الوطنية، تأكيدًا منها على مركزية القضية الفلسطينية عند الاتحاد وترسيخا لموقفها الثابت تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون عامة وشعب غزة خاصة من إبادة جماعية سطر حلقاتها الاحتلال فتفنن في استهداف المدنيين من الأطفال والنساء، وصفق له العالم الغربي بكافة منظماته التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان، وغطته بغطاء الشرعية الدول العربية عبر استمرارها في اتفاقيات التطبيع..
ويجدر بالذكر أن مشاركة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في هذه الأشكال الاحتجاجية وفي شتى الفعاليات الوطنية والدولية واستجابته لجل النداءات الداعية لدعم القضية الفلسطينة دليل على أن مواقف الاتحاد تجاه القضية الفلسطينية واضحة وثابتة، وتعكس الحرص الدائم على دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقه في استرجاع أرضه، وفي هذا الصدد صرح عضو الكتابة الوطنية للاتحاد الطالب عبد الكريم الضوبيل لموقع الاتحاد أن مشاركة الاتحاد هي تعبير على أن كل القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية تمثل بالنسبة للطلبة المغاربة قضية أساسية لا يمكن التنازل عنها أو المساومة فيها. وهو موقف يحسب له ألف حساب..
كما أن مشاركة الاتحاد تشكل إضافة نوعية لكون الفئة الطلابية فئة أساس داخل المجتمع لما لها من تأثير، وقد عبر الضوبيل عن ذلك في تصريحه بقوله “لا يخفى على أحد المكانة الاعتبارية التي يحظى بها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في الساحة السياسية والفكرية بالمغرب، فهو مدرسة ممتدة عبر عقود من تاريخ المغرب منذ فجر الاستقلال. وهذا ما يفسر المكانة الرمزية التي يحظى بها هذا الإطار في الأوساط السياسية والحقوقية والفكرية.. وبالطبع فإن هذه الرمزية وهذا الإجماع الوطني المشترك مكانة ومحورية هذه المنظمة بتاريخها التليد وحاضرها المشرق لا يمكن إلا ان يبوء مشاركاتها في مختلف الاشكال الاحتجاجية بقدر هام من الاعتبار”..
وحريٌّ بالذكر أن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منذ السابع من الشهر الماضي كان مشاركا وداعيا لكل المسيرات والوقفات الداعمة للشعب الفلسطيني والمناهضة للتطبيع، فضلا عن إسهامات فروع الاتحاد في الجامعات المغربية من خلال أنشطة تُعرف بالقضية الفلسطينة، وفي هذا السياق صرح الضوبيل -القيادي في الاتحاد- أن نضال الاتحاد لأجل القضية الفلسطينية لن يتوقف عند هذا الحد، ومستعدون للانخراط في كل المبادرات الشريفة الرامية إلى الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة، وحقه في أرضه كاملة من البحر إلى النهر، والمناهضة لسياسات التطبيع والخيانة، واسترسل قائلا “ونؤكد أن في جعبة الطلبة المغاربة الكثير من الإبداعات والأفكار الخلاقة التي تنتظر فقط الظروف الموضوعية المناسبة للإخراج، وهذا ليس بالأمر الاستثنائي في مسيرة هذا الإطار الولاد”.
هيئة التحرير
لا يوجد ما هو أهم من موقف الطلاب، فتنبأ المستقبل يأتي من موقف الشباب اليوم، دوموا للقضية أوفياء و لن تخيبوا.