إدار: ملف محاكمة الطلاب الثلاثة فارغٌ من أساسه والتاريخ لا يرحم
اعتبر المسؤول الحقوقي في أوطم، عبد الصمد إدار، ملف متابعة طلاب جامعة ابن زهر الثلاثة “فارغاً من أساسه” بسبب عدم وجود أي دليل أو وثائق تثبت التهم في حقهم.
ورأى إدار، اليوم السبت، أن الدافع من وراء هذه المحاكمة “هو التخويف وثني الحركة الطلابية عن أنشطتها الراشدة”، وطالب بإيقافها “لأن الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي يتعرض لها كل مواطن سيسجلها التاريخ، والتاريخ لا يرحم”.
وكتب عبر حسابه في فيسبوك: “دوافع الانتقام من الأصوات الحرة سارية. فتجد طلبة علم متابعين بناء على شكاية وادعاء من عميد الكلية وكاتبها العام وليس هناك أي دليل ملموس في حقهم”، لافتاً إلى أن “قرار المتابعة لا يستند على أي وثائق إثبات، وسينتهي في الأخير إلى براءتهم”.
وتأسف مسؤول اللجنة الحقوقية في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لوجود “طلبة علم يتابعون في المحاكم لا لشيء إلا لأنهم يسهرون على خدمة الطلاب علمياً وثقافياً ونضالياً”.
وقال إن الطلبة الثلاثة المتابعين على خلفية تهم مفبركة ينضافون إلى “قائمة أبناء الشعب الغيورين على هذا الوطن، والذين يحاكمون بأشد العقوبات بسبب مطالبتهم بجامعة أو مصحة، أو كتابة تدوينة، أو نشر أخبار تكشف جزءاً من الحقائق الصادمة”، مضيفاً أنه “لا يهم مدى بساطة السبب ما دمت معارضاً”.
وكان وكيل الملك في ابتدائية أكادير قد قرر، الثلاثاء الماضي، متابعة ثلاثة طلاب بكلية العلوم بجماعة ابن زهر، في حالة سراح، بتهم “إهانة موظفين عموميين وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة”، قبل تأجيل جلسة المحاكمة إلى غاية السابع من فبراير 2020.