أول ممرضة: الحلقة الثالثة من سلسلة نساء خالدات
أول ممرضة
من أعظم ما سجل لها التاريخ من مواقف , هو نجاحها في علاج الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه .. استهوتها حِرْفة التمريض ومهنة التطبيب والمداواة، وتفوّقت في ذلك حتى عُرفت بين الناس , كان لها صحبة مع رسول اللهﷺ في غزواته، وكانت تداوي الجرحى في ميادين القتال. وقد تعلمت التمريض على يد أبيها، وكانت طبيبة وممرضة ولها مكانة عند الرسول ﷺالذي كان يجلّها ويحترمها.
روي عن عائشة رضي الله عنها ” أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق بسهم أطلقه أبو أسامة الجشمي حليف بني مخزوم , فأمر الرسولﷺ رفيدة أن تقيم خيمة في المسجد ليعوده من قريب “
هي امرأة من قبيلة أسلم وقيل من الأنصار رفيدة بنت سعد الأسلمية رضي الله عنها هي أول ممرضة في الإسلام , كانت تقوم بمداواة المرضى وتتكفل بجرحى المسلمين في الغزوات.. بايعت النبيﷺبعد الهجرة وشاركت في غزوتي الخندق وخيبر .
كانت رضي الله عنها قارئة وكاتبة، وصاحبة ثروة واسعة،وكانت تنفق على عملها من مالها وثروتها.
لُقبت بالفدائية لأنها كانت تنقل معها خيمتها بكل متطلباتها وأدواتها فوق ظهور الجمال.. فكانت صاحبة أول مستشفى ميداني في التاريخ , وعرفت رضي الله عنها بمهارتها في الطب والعقاقير والأدوية وتصنيعها، والجروح وتضميدها والكسور وتجبيرها
ولم يكن عملها رضي الله عنها مقتصراً على الغزوات فقط، بل عَمِلت أيضاً في وقت السِّلم، تُساعد وتُواسي المحتاجين. كما تواتر أنه أقيمت لها خيمة خاصة وبارزة في مسجد النبيﷺ كانت تعالج فيها المرضى والمصابين بجروح، ودَرَّبت فريقاً من الممرضات، قسّمتهن إلى مجموعات لرعاية المرضى ليلا ًونهاراً.
وفيها يقول الشاعر أحمد محرم في ديوانه ” الإلياذة الإسلامية ” :
رفيدة : علمي الناس الحنانا وزيدي قومك العالين شانا
خذي الجرحى إليك فأكرميهم وطوفي حولهم آنا فآنا
وتمر مئات السنين والأعوام وتظل خيمة * رفيدة بنت سعد الأسلمية * بالمسجد النبوي النموذج الرائع للخدمات الطبية في صدر الاسلام .
*عبق من زهرتنا الخالدة *
المرأة التقية تدعو بعملها أكثر من قولها
سجلي أحسن سيرة بعمل صالح وخلق جميل
إن طريق السعادة أمامك.. فاطلبيها في العلم.. والعمل الصالح
ابذلي المعروف فانك أسعد الناس به