عطلة قسرية تخنق الحريات داخل جامعة مكناس

أصدر مكتب فرع جامعة المولى إسماعيل بمكناس يوم الأحد 13 أبريل 2025 بيانا تنديديا عبر من خلاله عن استنكاره الشديد لما جاء في بلاغ لرئاسة الجامعة، تعلن فيه منعها تنظيم نشاط ثقافي طلابي جرت العادة بتنظيمه، وإيقاف الدراسة بحجة التهمم بمصلحة الطلاب لثلاثة أيام، في صورة تعكس مساهمة رئاسة الجامعة في الهدر الجامعي دون مراعاة المصلحة العليا للطلبة والسير العادي للموسم الجامعي، وفي انتهاك صارخ للقوانين التي تمنح للطلاب حرية تنظيم أنشطتهم الثقافية والتكوينية والعلمية داخل الحرم الجامعي
وفي مستهل البيان اعتبر مكتب فرع مكناس هذه الخطوة تعسفية وغير مسؤولة وعبر قائلا أن”هذه الطريقة التعسفية في تعليق الدراسة وإقفال أسوار الحرم الجامعي لمنع نشاط طلابي اعتيادي من بين فعالياته التضامن مع القضية الفلسطينية ليُعتبر انتهاكا صارخا لحرمة الجامعة وإهانة لكل مكوناتها” وأضاف أنه “استهداف عن سبق إصرار وترصد للفعل الطلابي السلمي المدافع عن مصالح الطلاب وقضايا الجامعة وقضايا الأمة”
وفي هذا الصدد صرّح كاتب تعاضدية كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة المولى إسماعيل لموقع الاتحاد قائلا “لقد أصبح من المألوف أن تحاصر الأنشطة الطلابية، وتمنع اللقاءات الثقافية، وتفكك كل القوى النقابية تحت ذرائع واهية في الوقت الذي تسخر فيه كل الوسائل الأمنية والضغوط الإدارية لثني طلاب”، وتابع موضحا “إن منع النشاط الثقافي الهدف منه هو منع الطلاب من محطة ثقافية وفكرية وإبداعية وتوعوية، واستهتار بعقول الطلبة، ولا يمثل فقط اعتداء على حرية التعبير، بل هو أيضا تحدي لثقافة الحوار التي يجب أن تسود داخل الفضاء الجامعي”
وتفاعلا مع خاتمة البيان الذي عبر فيه مكتب الفرع عن تنديده واستنكاره الشديدين للمنع الذي طال نشاطا طلابيا اعتياديا، وعزمه تأجيل النشاط الممنوع لأيام 17-18-19 أبريل 2025 وتشبثه بتنظيمه بعد العطلة القسرية، أضاف كاتب التعاضدية في ختام حديثه مع موقع الاتحاد”من هنا نرى مدى توغل السلطوية داخل المؤسسات التعليمية الجامعية، وإننا كطلبة جامعة المولى إسماعيل نؤكد على إدانتنا لكل أشكال القمع والمنع التي تطال أنشطة الاتحاد داخل الجامعة، ورفضنا القاطع لسياسة التخويف والترهيب، وتشبثنا بتنظيم أنشطتنا بشكل حر ومستقل رغم الحصار الذي تطبقه رئاسة الجامعة، وسيظل صوتنا مسموعا وسنظل منحازين لقضايا الطلاب العادلة والمشروعة”.