عدنان ندير: رسالتنا للدولة المغربية ووزارة التعليم العالي هي “كفاك عبثا”.
على خلفية منع ملتقى القدس في نسخته السادسة، نظمت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب ندوة تواصلية مع الرأي العام يوم أمس، الحادي والعشرين من مارس 2024، استهلها الطالب عدنان ندير، مسؤول العلاقات الخارجية لأوطم، بكلمة مفصلة حول سياق ملتقى القدس الممنوع والأهداف التي كانت الكتابة الوطنية ترومها من خلال تنظيم هذه النسخة.
افتتح عضو الكتابة الوطنية لأوطم حديثه عن سياق هذه النسخة من ملتقى القدس بالإشارة إلى تاريخ هذا الملتقى الذي دأب الاتحاد على تنظيمه منذ سنة 2012، حيث جرت العادة أن ينظم كل سنتين. وجاءت هذه النسخة في سياق دولي خاص، تحدث عنه الطالب عدنان ندير قائلا: “يأتي ملتقى القدس هذه السنة في سياق استثنائي، وهو سياق معركة طوفان الأقصى التي سطرتها المقاومة الفلسطينية بمداد من فخر، ثم الإبادة الجماعية التي يقودها الكيان الغاصب بشكل ممنهج تجاه إخوتنا في قطاع غزة.”
في نفس الصدد، ذكر عدنان ندير بأن هذه النسخة من ملتقى القدس تأتي أيضا ضمن البرنامج النضالي الذي سطرته الكتابة الوطنية لأوطم منذ بدأ العدوان على قطاع غزة، وتحدث للرأي العام عن بعض الأشكال الاحتجاجية التي نظمها الاتحاد خلال هذه الحرب موضحا: “قمنا بالتفاعل في ربوع الجامعات المغربية بتنظيمنا لإضرابين وطنيين شاركت فيهما أكثر من أربعين مؤسسة، ثم فعاليات شبه يومية على مستوى مختلف الجامعات والمؤسسات.”
ولم يفت مسؤول العلاقات الخارجية للاتحاد التذكير باستمرار وإصرار النظام السياسي المغربي على التشبث بالتطبيع مع الكيان المحتل رغم رفض الشعب المغربي لكل أشكاله، سواء الأكاديمي أو الاقتصادي أو العسكري. وهذا أحد أبرز السياقات التي يأتي ضمنها ملتقى القدس في نسخته السادسة.
انتقل عدنان ندير بعد توضيح جل السياقات التي جاء خلالها ملتقى القدس، إلى الحديث عن أبرز الأهداف التي سطرتها الكتابة الوطنية لهذا الحدث الطلابي الوطني قائلا: “الهدف الأساسي الذي كان مسطرا في ملتقى القدس السادس هو إسقاط التطبيع الأكاديمي، والتطبيع عامة.” ثم أضاف “كان الاتحاد قد خطط لتنظيم مجموعة من الندوات والأوراق ضمن فعاليات ملتقى القدس للتأكيد على موقفنا الرافض للتطبيع والخيانة والداعم للقضية الفلسطينة.”
وباعتبار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منظمة نقابية تدافع عن حقوق الطلبة وتتكلم بصوتهم، أكد ندير على رفض الاتحاد لسلسلة التطبيع الأكاديمي مع الكيان الغاصب، التي كانت آخر حلقاتها مع جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، حيث وقعت اتفاقية شراكة مع جامعة حيفا التابعة للكيان المحتل.
قبل أن ينهي عضو الكتابة الوطنية لأوطم حديثه، وجه الخطاب باسم الاتحاد للدولة المغربية ولوزارة التعليم العالي قائلا: “كفاكم عبثا! الطلبة المغاربة يرفضون التطبيع، فلماذا كل هذا الإصرار على التطبيع؟”
وفي الختام، أشار الطالب عدنان ندير إلى أن برنامج الملتقى كان يشمل ندوة سياسية يؤطرها فاعلون سياسيون من داخل وخارج المغرب، للتأكيد على موقفهم من القضية الفلسطينية وإبراز أبعادها، بالإضافة إلى ندوة طلابية دولية تشارك فيها عدة اتحادات طلابية من دول مختلفة، قدم لها الشكر مسؤول العلاقات الخارجية للاتحاد، لتلبيتها لدعوة أوطم، مؤكدا على أن الاتحاد له وسائله في تصريف محتوى هذا البرنامج الذي سطر للملتقى، رغم المنع الذي قوبل به.
هيئة التحرير