بقلم الطالبة: فاطمة الزهراء بلكوفة
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة أتقدم في البداية بتهنئة إلى جميع النساء عموما و وإلى طالبات المغرب خصوصا.
والتي هي فرصة نستغلها لإلفات النظر إلى مكانة المرأة المتميزة داخل المجتمع وما تقوم به من مهام أساسية مع بيان مكانتها في المنظور الإسلامي وفي التاريخ.
لطالما كانت المرأة المسلمة في التاريخ الاسلامي ذا مكانة سامية حيث كانت من بين وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قوله”أوصيكم بالنساء خيرا”.
وقد نهى الإسلام عنها أمورا حفاظا عن أنوتثها و رفقا بها كالجهاد وذبح الأضحية…، وللتفرغ لأمور توازيها في الجهد والأجر .
المرأة هي الإبنة والزوجة و الأخت والأم… هي أساس المجتمع تربي أجيالا وتعمل داخل وخارج البيت تكافح لضمان مستقبل أبنائها والعيش الكريم، الإسلام قد أنصف المرأة وجعلها متساوية مع الرجل كما حت على مساعدتها في أعمال المنزل والرفق بها (رفقا بالقوارير).
عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت عن ماكان رسول الله عليه الصلاة والسلام يعمل في بيته؟ قالت: كان يغسل ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم.
وأنصف المرأة وجعلها ترث كما يرث الرجل بعد أن كانت تحرم من حقها ونصيبها من الإرث بالإضافة إلى التكريم والمكانة التي أعطاها الإسلام للمرأة.وتستمر المرأة العربية إلى حد الٱن تكافح وتجمع بين الأمور الحياتية والعملية في ازدواجية عظيمة.
أما بالنسبة لحاضرنا فقط كانت ولا تزال المرأة عماد المجتمع فهي الطالبة والطبيبة والأستاذة وسيدة أعمال وغيرها من مختلف نواحي الحياة.
في المقابل سؤسلط الضوء عن وضعية الطالبة داخل الجامعات وتحدياتها لإكمال مسارها الدراسي بأخد شهادة جامعية والحصول على عمل قار يضمن لها مستقبلها وكرامتها ودورها في المجتمع.
تعاني الطالبة كثيرا للوصول إلى مبتغاها الدراسي خاصة الفتاة القروية التي تتحمل عبئ الحياة وحدها من تغير مقر سكنها والحصول على منزل يحضنها بعيدا عن أهلها. حديث عن الفتاة القروية التي تعاني أكثر وأكثر في دراستها وحياتها الجامعية؛ دراسة بالنسبة لها بريق أمل يخرجها من عتمتها والظلام والتعب الذي تعيشه في حياتها.
من بداية السنة الجامعية إلى حصولها على الشهادة الجامعية، تكافح الطالبة مرارة الحياة الدراسية من ناحية الابتعاد عن أحضان الأهل ثم الوصول إلى الكلية ومنها الامتحانات المرحلة الأشد ثقلا على نفسية الطالبات كما الطلبة خاصة أمام الوضع غير المساعد بالجامعات المغربية والعراقيل .. والوضعية الوبائية التي أضافت محنة إلى محن، بالله عليكم يا قوم هلا انتبهتم إلى نفسية الطالبة المغربية التي تعاني الأمرين وسط مجتمع لا يرحم. رغم المعاناة كانت ولا زالت المرأة المغربية و العربية بصفة عامة والطالبة بصفة خاصة مناضلة ومدافعة عن حقها في العيش بسعادة وطمأنينة، فالمرأة مربية الأجيال وركيزة المجتمعات وعمادها.
في الحقيقة لا يكفي يوم واحد لإنصاف طالباتنا والحديث عن معاناة المرأة المغربية عموما (الطفلة،الشابة،الطالبة،التلميذة، الأم،العاملة..) بل كل أيام وشهور السنة لا تكفي، يكفينا قولا أن النساء شقيقات الرجال في المعاناة في بلد المعاناة والآلام، فصلاح حال المرأة من صلاح حال الرجل وصلاح حال الرجل من صلاح حال المرأة