بقلم الطالب: عبد الناصر طوني
تعتبر فلسطين أو المسجد الأقصى من مقدسات الأمة الإسلامية شأنها شأن الكعبة المشرفة، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين، و لا يمكننا أن نتنازل عن أي شبر منها مهما كانت الأسباب، لأن هذا يعد بيعا و خذلانا وخيانة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، بل هو محرم شرعا بإجماع العلماء.
إننا ندافع عن فلسطين لأن الكيان الصهيوني المحتل هو أكبر المجرمين القتلة، فهو يقتل الرضع و الحوامل و الأطفالـ، يقتل بلا رحمة. نحارب الظلم والظالمين مصداقا لقول الله تعالى في حديث قدسي “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا”.
ندافع عن فلسطين لأن الكيان الصهيوني يريد استعمار العالم العربي والإسلامي، و فلسطين هي الجبهة الأولى لمقاومة هذا الغزو الاستعماري الذي إن تمت تصفيته فالدور علينا بكل تأكيد. يقول أحد الأمثلة: “علمتني الساحة أني إذآ تركت أخي تأكله الذئاب اليوم فإن الذئاب ستجوع يوما ولن تجد غيري لتأكله!”.
نحن ضد التطبيع لأن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو بمثابة تبرئة له من كل الجرائم التي ارتكبها ولايزال يرتكبها. و في مجمل القول: إننا اليوم برفضنا للتطبيع الذي أعلنه النظام المغربي القائم؛ لا ندافع فقط عن فلسطين، بل ندافع عن المغرب و عن هويته الإسلامية و عن خيراته و عن وحدته، لأن الصهاينة أساس التفريق و أساس المسخ، و رمز للاستغلال و استنزاف الثروات والخيرات.