منجب و عبد المومني و بويبري يناقشون مآلات المشهد السياسي المغربي
فى الملتقى الوطني الطلابي 16، كان للطلبة مساء اليوم الثلاتاء 2 ابريل 2019 موعد مع ندوة سياسية تحت عنوان :”مآلات المشهد السياسي المغربي في ظل التحولات الراهنة” والتي أطرها كل من الأستاذ المعطي منجيب، والاستاذ رشيد بويبري وكذا الأستاذ فؤاد المومني.
وقد افتتح الأستاذ المعطي منجيب الندوة بمداخلته التي شخص فيها الواقع السياسي بالمغرب والتطور الذي وقع فيه خلال العقود الاخيرة،
واعتبر الأستاذ منجيب أن المغرب يضم قوى تمانع وقوى تسيطر.
وعرض تاريخا مفصلا لكل هذه القوى منذ عهد السلطان اسماعيل وكيف وقف العلماء أمام استبداده وغطرسته إلى القوى الممانعة كاليسار المغربي في عهد الحسن الثاني ومنها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي وقف ضد استبداد الملك، واخيرا أشار إلى الحركة الإسلامية التي تصدت للاستبداد بكل فصائلها واعتبرها من أهم القوى الممانعة التي تجاوزت هدف النضال لبناء الدولة الدينية إلى بناء الدولة المدنية مما جعلها تلتقي مع اليسار في أمل خلق جبهة استراتيجية ضد الكثل التي يخلقها المخزن والتي لا تملك أهدافا يمكن أن تجعل منها قوة حقيقية.
اما الاستاذ فؤاد المومني فقد اعتبر بأن الآن هناك جبهة موضوعية للتغيير، لكن يجب أن تتحول إلى فاعل ذاتي من خلال الإجابة عن سؤال: ماذا ستقدم للشعب المغربي؟.”
كما أشار إلى أن “أهم المشاكل التي لا تساعد على تقدمنا حسب أوراق رسمية هي الرشوة وأضاف لها الريع وإنفاق الخزينة المغربية على الأسلحة الثقيلة, وأيضا الاستثمارات غير المنتجة التي تنفق على الصحراء”
وختمت الندوة بكلمة للدكتور رشيد بويبري الذي اعتبر أيضا أن المغرب تحكمه استراتيجيتين أولى مخزنية وأخرى مقاومة اجتماعية وشخص هذه الاستراتيجيات في مجموعة من الصور التي نراها جليا في واقعنا المغربي الحالي، واعتبر أن مساحة المبادرة التي كسبها النظام المخزني مؤخرا يمكن أن يستعيدها الشعب المغربي إن توحدت القوى الفاعلة والممانعة ووحدت الوجهة، كما وجه في الاخير رسالة مفادها ان الحسم في الصراعات السياسية لايتم بالقوة بل بإيمان أصحاب القضية بقضيتهم ويقينهم بعدالتها.