بيان:الاعتقال والمحاكمة جواب المخزن لمطالب الحركة الطلابية وباقي أحرار الوطن
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
الكتابة العامة
بيان: الاعتقال والمحاكمة جواب المخزن لمطالب الحركة الطلابية وباقي أحرار الوطن
تم اليوم الثلاثاء 17 يوليوز تقديم الطالبين عبد الناصر أصفار وتوفيق الفناني (طالبين نشيطين في هياكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بجامعة محمد بن عبد الله بفاس) أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس وقد تقرر متابعتهما في حالة سراح مقابل كفالة بقيمة 2000 درهم لكل واحد منهما بتهمة التهديد والتجمهر، وقد تم تحديد أول جلسة بتاريخ 2018/09/17.
وكان قد تم اعتقالهما يوم اﻷحد 15 يوليوز 2018 وهما في طريقهما لمدينة الرباط قصد المشاركة في المسيرة الشعبية المطالبة بإطلاق سراح معتقلي الريف، تحت ذريعة نشاط نقابي داخل كلية الشريعة يعود للموسم الجامعي 2016/2017، بناء على شكاية لم يجد حينها عميد الكلية أمام استماتة مناضلينا والتفاف الطلاب حول ممثليهم غيرها جوابا على مطالب الطلاب. وقد تميزت هذه المعركة النقابية التي وثقت لحظة بلحظة وتابعها الرأي العام حينها بالتفاف طلابي جماهري كبير وبالتزام تام بسلمية اﻷشكال الاحتجاجية، وانتهت بامتناع الطلبة عن اجتياز الامتحانات إلى حين تحقيق مطالبهم، الأمر الذي واجهه عميد الكلية حينها بانتقام مفضوح ففرض تنظيم دورة استثنائية وحيدة حارما الطلبة من الدورة الاستدراكية وأصدر بيانا يتهم فيها الطلبة ومناضلينا بتهم واهية وخطيرة من قبيل “الارهاب”… وقد تم فضح تلك التجاوزات في وقتها بعد تواصل بين الطلبة واﻷساتذة خاصة أعضاء مجلس الكلية.
ان هذا الاعتقال التعسفي على خلفية نشاط نقابي سلمي وبناء على شكاية واهية وفي هذا السياق الذي يجتمع في الشعب المغربي لافراغ السجون من المئات من المعتقلين السياسيين المظلومين (نشطاء الريف وجرادة، طلبة الجديدة، …) ليؤكد بالملموس سعي النظام المخزني إلى الانتقام من كل من يقول “لا” لهذا الواقع المزري الذي يعيشه البلد، وفاءً لطبيعته الاستبادية التسلطية وبعده التام عن كل الشعارات الزائفة التي تتبجح بها أبواقه من حقوق وحريات وديموقراطية واستقلال للقضاء وغيرها، وكذا سعيه إلى تخويف الناس وثنيهم عن النضال، حتى يستمر من “فوق” في طحن من يصر على تصنيفهم “تحت”.
إننا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إذ نتابع بأسف شديد هذا العبث المخزني، نؤكد للرأي العام ما يلي:
1- استنكارنا لاعتقال الطالبين توفيق الفناني وعبد الناصر أصفار، ومطالبتنا باسقاط المتابعة عنهما.
2- تأكيدنا على أن هذا الاعتقال ذو طبيعة سياسية، يروم قمع نضالات الحركة الطلابية، وتصفية الحسابات معها ومع كل من يغرد خارج سرب المخزن وخدامه.
3- مطالبتنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين ومعتقلي الرأي، وعلى رأسهم أبطال الريف وجرادة.
4- مطالبتنا بإطلاق سراح طلبة الجديدة وجبر الضرر الذي لحقهم جراء الإعتقال التعسفي.
5- تضامننا اللامشروط مع ذ. محمد بنمسعود الكاتب العام السابق ﻷوطم الذي يتابع بدوره بسبب تضامنه مع معتقلي جرادة.
6- تشبتنا بخطنا النقابي السلمي الممانع للظلم، والمنسجم مع النفس التحرري للشعب المغربي.
7- تحيتنا لكل الحقوقيين والمنابر الإعلامية الحرة والمناضلين الشرفاء اللذين عبروا على تضامنهم مع معتقلينا ودعمهم لقضيتهم العادلة.
الكتابة العامة للتنسيق الوطني
الثلاثاء 17 يوليوز 2018