بيانات الاتحاد
بيان الائتلاف العالمي للمنظمات الطلابية بشأن مذبحة الشجاعية
صدر بيان عن الائتلاف العالمي للمنظمات الطلابية لنصرة القدس وفلسطين بيان تنديدي بشأن مذبحة الشجاعية، جراء الهجوم الصهيوني الغاشم، فيما يلي نص البيان:
بيان الائتلاف العالمي للمنظمات الطلابية لنصرة القدس وفلسطين
بشأن مذبحة الشجاعية
” إن ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم ممنهجة في قطاع غزة وفي فلسطين الحبيبة يدعونا جميعاً لتحمل مسئولياتنا تجاه القضية الفلسطينية التي تنزف كل يوم من دماء شهدائها الأبرار وأطفالها الأبرياء ، بعد أن تجاوزت انتهاكات الكيان الصهيوني المدى بشنه حرباً موسعة على القطاع طوال الأيام الماضية ارتكب خلالها العديد من المجازر والتي كان أكثرها فظاعة ما قام به بحي الشجاعية الذي أسفر عن وقوع أكثر من ستين قتيل ومئات المصابين معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
لقد جن جنون الكيان الصهيوني الغادر بعدما أثبتت المقاومة الفلسطينية الأبية هلامية قوته المزعومة وهشاشة جنوده ورعبهم أمام أسود المقاومة وبعد أن طورت المقاومة نفسها ونوعت عملياتها وأصبحت قادرة على الردع والتأديب عندما أوصلت صواريخها إلى عمق تل أبيب والعديد من المدن والأحياء المكتظة بالمستوطنين اليهود وجعلتهم يهرعون ذعراً للمخابئ والملاجئ ليتذوقوا من الكأس التي يتجرعها إخواننا في فلسطين ، فما كان من قادة الكيان الصهيوني إلا ارتكاب مجزرة الشجاعية ليحفظوا قليلاً مما تبقى لهم من ماء وجه وليقوموا بتغطية خسائرهم المادية والبشرية التي كبدتها لهم المقاومة الفلسطينية الأبية.
إن هذه المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في حي الشجاعية شمال قطاع غزة وراح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى ما هي إلا استكمال للنهج الإجرامي العنصري الصهيوني الذي ارتكب جرائم الإبادة الجماعية ولا يزال، والذي أقام كيانه الغاصب على أشلاء الضحايا الأبرياء، وما يزال يتوسع في الأرض ويستهدف المقدسات ويحصد بإجرامه أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب المحيطة بلا أي رادع”.
وإننا إذ ندين الصمت الدولي والعربي المخزي تجاه اعتداءات الكيان الصهيوني على قطاع غزة والتباطؤ الواضح والمفضوح للإتاحة المجال لقوات الكيان الغاشمة لمحاولة تركيع المقاومة الفلسطينية الأبية في ظل محاولات الآلات الإعلامية لتشويه صورة المقاومة والتي للأسف يوجد منها ما هو تابع لدول عربية مما يكشف للجميع ضلوع بعض أخوة العرب في تلك المؤامرة لتصفية حسابات سياسية مع حركة حماس وفصائل المقاومة بعد أن فضحت تلك القيادات وقامت بتعريتها أمام العالم وأثبتت أن خيار المقاومة هو الخيار الذي يستوعبه الكيان الصهيوني ويرضخ تحت وطأة اشتدادها وحصدها لجنوده وترويعها لمستوطنيه.
ونطالب كافة الشعوب الحرة في العالم بتصعيد الوقفات الاحتجاجية أمام سفارات الكيان في شتى بلاد العالم للتنديد بقصف المدنيين العزل وقتل الأطفال الأبرياء ووقف تلك الأعمال الإجرامية وفتح كافة المعابر والسماح للبعثات الطبية وهيئات الإغاثة بدخول القطاع لإنقاذ شعب فلسطين ، كما نشد على يد المقاومة الفلسطينية الأبية ونحيي صمودهم وبطولاتهم التي كبدت جيش الكيان الغاصب خسائر في الأرواح لم يكن يتوقعها وستكون لها العامل الأكبر في رضوخ الكيان وهرولته لأية مبادرة للتهدئة.
وقريباً بإذن الله سوف تشرق شمس جديدة على فلسطين الحبيبة ونسترد فيها أرضنا ومقدساتنا ونصلي جميعاً في الأقصى الشريف شاء من شاء وأبى من أبى وسيذكر التاريخ تلك المجازر وسنرويها لأبنائنا ونحن مرفوعي الرؤوس ويومئذ سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”
تحريرا فى 21|7|2014