مكتب الفرع جامعة ابن طفيل يستنكر الوضع المريربكلية الآداب.
الواقع المرير الذي أصبحت تشهده جامعة ابن طفيل إنما هو بمثابة ناقوس خطر أصبح يدق معلنا الكارثة التي وصلت إليها الأوضاع بالجامعة. فبالإضافة إلى الفوضى البيداغوجية العارمة، والارتجالية في تدبير شؤون الجامعة من طرف الجهات المسؤولة. كان الحل الوحيد عند وزارة الداودي في حل هذه الأوضاع هو فرض عسكرة خانقة على الحرم الجامعي وزرع الخوف والرعب في صفوف الطلبة.
وان ما وقع منذ بداية السنة بدئا بالتدخل الهمجي في حق معتصم الطلبة المجازين وكذا الاعتداء على الطلبة في كلية الآداب وترويعهم وذلك يوم الأربعاء 18/12/2013، والذي كان السبب الأول فيه لجوء رئاسة الجامعة للمقاربة الأمنية لحل مشاكل الطلبة وكذلك بعض النضالات اللامسؤولة والعبثية التي لم تعد تجدي نفعا في عصر أصبح فيه النضال السلمي والحضاري هو الأسلم، وتترك ذريعة -النضالات العبثية- للقوات المخزنية المشؤومة لتدنيس الحرم الجامعي بجحافلها وجيوشها متى وأنى شاءت لكي “تحمي” -في زعمها- المنشآت العامة من “العصابات الإجرامية” وكل ذلك على حساب كرامة الطالب وإهدار حقوقه وعلى رأسها حريته في التعبير عن رأيه والمطالبة بحقوقه العادلة والمشروعة من أجل انتزاعها بنضال جماهيري ديمقراطي حضاري وسلمي. ونأتي في الأخير لنشير أن حق تعبير الطالب عن معاناته بحرية والنضال من اجل حقوقه وقد ظهر جليا في المهزلة التي وقعت يومه الاثنين 20/01/2014 من اكتساح للقوات المخزنية بشتى تلاوينها الظاهرة منها أو المندسة بين الطلبة ووصلت بها الوقاحة إلى قمع واعتقال كل صوت يندد بهذه المهزلة، وكل هذا في حقيقة الأمر ليس مستحدثا وإنما هو حصيلة ما ذكرناه من فرض الجهات المسؤولة عسكرة الجامعة كحل لمشاكل الطلبة والسعي لقتل الحس النضالي واحتواء الحركة الطلابية داخل الساحة الجامعية، وفي خضم هذه الأوضاع المزرية نعلن من داخل مكتب فرع جامعة ابن طفيل للجماهير الطلابية وللرأي العام المحلي والوطني ما يلي: استنكارنا الشديد للقمع والتنكيل والاعتقال الذي تعرض له بعض الطلبة. تحميلنا كل المسؤولية لكل من الوزارة الوصية والرئاسة والعمادة، إلى ما ستؤول إليه الأوضاع إذا ما بقيت مصرة على المقاربة الأمنية كحل للأزمة الجامعية. نبذنا للأشكال النضالية المرتجلة والعبثية التي اتخذها المخزن ذريعة لشن مسلسل التدخلات القمعية الشرسة. تضامننا مع الطلبة المجازين وتأكيدنا على حقهم في متابعة دراستهم. دعوتنا كافة الجماهير الطلابية لنبد العنف والتزام النضال السلمي والحضاري من أجل تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة. تضامننا مع الطلبة المصريين المقموعين من طرف بقايا النظام البائد. تشبثنا بمنظمتنا العتيدة والوفية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
. الكاتب العام لمكتب الفرع: زكرياء ارويفي 21/01/2014