قبلَ سنين من الآن غنت جوليا بطرس متسائلة ” وين الملايين الشعب العربي وين ؟ ” مرت أيام وشهور وإلى الآن لم يجب من الملايين أحد ولا جرأ . تحية إجلال وإكبار للشعب السوري الصامد المجاهد ، وتحية الخزي والذل لكل من باع وخان من أمثال البلدان الخليجية القريبة وغيرها من البلدان العربية عملاء الصهونية العالمية ، إن قضية الشعب السوري لهي قضية إنسانية تهم كل إنسان وكل حر في العالم ، فأين هي الضمائر الحية من هذه المجازر التي ترتكب ضد إخواننا الأحرار وأين هي منظمة حقوق الإنسان أو حقوق الإنسان الغربي ( كما يطلق عليها الأستاذ عبد السلام ياسين ) التي كلما وقع أمر مدبر من طرف الغرب وألصق بالمسلمين إلا و خرجت لنا من حيث لا نعلم أما القضايا التي تمس الشعوب المسلمة فهي في خبر كان فلا تكاد تسمع لها حسا ولا ركزا ،فياآسفاه على هذه السياسة التي تنهجها هذه المنظمة سياسة الأذان الصماء ,حقا عجيب حال حكمائنا العرب انطبق عليهم قوله تعالى ” وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ” , إذا أطلت النظر فالتأمل وجدتهم حياة الرفاهية و الترفيعيشون , أموال قارون في أياديهم المليارات يبذرونها تبذيرا أكل ولبس وإسراف أغلبيتهم يفتقرون إلى الإنسانية والرحمة فهم جفاة قلوب طغاة متجبرون انعدم فيهم قول رسول الله صلى عليه وسلم ” مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى. الأسئلة التي تطرح نفسها هي لماذا هذا التخاذل من البلدان العربية ؟ لم هذه المؤامرة على هذه البلدان بالضبط ؟ هل يريدون تأسيس دولة جديدة تحكمها بلدان الغربية ؟ هل البلدان العربية مجرد محطات نفط لا غير كما إعتبرها أحد السياسين الأمريكين ؟ هل تلعب قولة فرق تسد دورا مهما في هذه الحرب ، ” هذا وذاك باطني هذا شيعي وذاك داعشي ، هذا هذا علماني وهذا سني وغير ذلك من التوجهات.فهذا الشتات لا يسمن ولا يغني من جوع بل هو في صالح الدول المؤامرة , ؟ ” اللهم إنا نشكوا اليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس .. انت ربنا و رب المستضعفين .. إلى من تكلنا ؟! إلى بعيد يتجهمنا ؟ أم إلى عدو ملكته أمرنا .. ان لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي ألا ان عافيتك هي اوسع لنا …نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والاخرة من أن يحل علينا غضبك أو تنزل بنا غضبك …لك العتبى حتى ترضى ! ولا حول ولا قوة الا بك يا أرحم الراحمين ، ارحم إخواننا في سوريا وفلسطين و العراق وفي بورما وفي جميع بقاع الأرض يا رب”