الندوة الشبابية:"الاحتجاجات الفئوية و دورها في التأثير على السياسات العمومية "
استمرارا في برنامج الملتقى الوطني الخامس عشر بجامعة المولى اسماعيل –مكناس عرف اليوم الخامس – الجمعة 31 مارس 2017 – تنظيم الندوة الشبابية تحت عنوان ” الاحتجاجات الفئوية و دورها في التأثير على السياسات العمومية “.
و قد شهدت حضور تنسيقيات فئوية شبابية بارزة في المشهد الاحتجاجي المغربي من بينها :
- التنسيقية الوطنية للاساتذة المتدربين .
- التنسيقية الوطنية للدكاترة المعطلين.
- التنسيقية الوطنية للطلبة الأطباء.
- الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
و قد قال كمال المتوكل عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين في تعليقه على ظاهرة بروز التنسيقيات في الشارع بكثرة في الآونة الأخيرة “ ظهرت التنسيقيات لتعطي نفسا جديدا للنضالات الفئوية داخل الشارع المغربي ” ،ليبين بعد ذلك أن الدولة قد حاولت جاهدة شيطنة التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين و حاولت إضعافها من الداخل .
و أكد أنهم في -التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين- مستمرون في نضالهم بسبب تضامن كافة الشعب مع قضيتهم .
و ختم مداخلته بالقول “ إن الحركات الاحتجاجية أبانت عن ضعف الدولة و ترهلها كما كشفت فشل السياسات التعليمية التي تضعها الدولة “.
أما بخصوص مداخلة محمد آيت رايت عضو التنسيقية الوطنية للدكاترة المعطلين فقد أبرز فيها أن الدولة تحاول بعد مرور عاصفة الحراك الشعبي الذي عرفه المغرب سنة 2011 الهجوم على مجموعة من المكتسبات من خلال الإجهاز على التعليم بسن قانون التوظيف بالتعاقد و الإجهاز على الصحة بخوصصة القطاع ، لينهي كلامه بعبارة ” يحاولون استخلاص المديونية انطلاقا من جيوب الفقراء“.
و أشار عبد الصمد ايت بريك عضو التنسيقية الوطنية للطلبة الأطباء إلى أن علامات استفهام تحوم حول محاولة إنشاء عدد مهول من المصحات الخاصة ، ليتحدث بعد ذلك عن مسيرتهم النضالية التي خاضوها لأجل الدفاع عن حقهم ، و استفادتهم الكبيرة من تجربة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ،و أضاف أنهم تعلموا من الشارع الكثير ، تعلموا الرجولة و القيادة و الشهامة .
و قال عبد الغني الخالدي عضو لجنة التنسيق الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب في مداخلته أن الدولة المغربية بقراراتها الأخيرة تحاول استهداف الفئات الهشة من المجتمع المغربي و هي تشكل غالبيته ، ليذكر بأن في المغرب هناك فئة حاكمة تستهلك و تنهب و فئة أخرى في الواجهة تستقبل العواقب ، و بأن سياسات الدولة خاضعة لضغوطات و شروط البنك الدولي ، ليضيف بعد ذلك أن الفئات المتضررة يلزم بأن تتواصل فيما بينها لتباذل التجارب في أفق التنسيق الميداني ، و قد وجه نداء في آخر مداخلته قائلا فيه “ أود و أتمنى و أقترح جدولة فترات زمنية معينة لأجل عقد لقاءات دورية من أجل التنسيق الميداني لتعميم التضامن “.
و عرفت الندوة الشبابية في آخرها تفاعلا قويا و مهما من طرف الطلاب و الطالبات طرحا للأسئلة و تفاعلا بمداخلات حاولت الإسهام في النقاش و بلورة أفكار تفيد في توحيد صف النضالات الفئوية .