المجلس الاعلى للتربية والتكوين الذي يرأسه مستشار الملك عزيمان يقول أن التعليم في بلادنا في خطر!!
أولا : صباح الخير السيد المستشار فتعليمنا منذ أمد بعيد جدا و هو في هاوية يلحقه الفشل تلو الفشل والنكسة تلو النكسة…
ثانيا : كيف لا يكون هذا التعليم في خطر بل هو يعيش موتا سريريا سيجني على مستقبل هذا البلد و أجياله القادمة، و السياسات التعليمية والاجراءات المتخذة و الاصلاحات المزعومة كلها تهيؤ منظومة التعليم للفشل القادم…
– كيف لا يكون التعليم في خطر وهو آخر أولويات دولة المهرجانات و التفاهة ؟ كيف لا يكون في خطر وهو يتعرض لأبشع هجوم منذ فجر “الاستقلال”؟
– كيف لا يكون في خطر داهم وميزانيات الدولة السمينة تخصص للقصور والاوسمة والبهرجة والتعويضات هذا إذا لم تهرب لبناما بينما لا يحظى هذا التعليم إلا بالفتات؟
– كيف لا يكون تعليمنا في خطر و التلميذ والطالب هو آخر ما يفكر فيه من يدبرون أهم ورش في هذا البلد، اكتظاظ مهول و برامج غير منسجمة و بنيات تحتية متهالكة و ما خفي أعظم وأخرب…
– كيف لا يكون تعليمنا في خطر وأخطار و”انتم” تهينون وتستعبدون رجال ونساء التربية والتعليم بقراراتكم المجحفة وأجورهم الهزيلة …
– كيف لا يكون التعليم في خطر وسياساته و أهدافه تطبخ في مطابخ خاصة سرية دون إشراك للفاعلين و دون جعله قطاعا حيويا استراتيجيا به و عليه تقوم باقي القطاعات والاوراش…
– كيف لا يكون في خطر وأنتم ترسبون الطاقات و تعفون الكفاءات رغم الخصاص المهول…
– كيف لا يكون في خطر و أنتم تدبرونه بالمقاربة الامنية التعسفية عوض المقاربة التربوية…
نعم صدقت التعليم في خطر، لكن “أنتم” هكذا تريدون.