بيان: لا لعسكرة الجامعة… لا لقمع الطلاب
بسم الله الرحمان الرحيم
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
الكتابة العامة للتنسيق الوطني
بــيــان: لا لعسكرة الجامعة … لا لقمع الطلاب
يعيش المغرب على صفيح ساخن؛ بسبب تأزم الأوضاع في القطاعات الحيوية التي يمثل التعليم أبرزها، بعد أن اتضح جليا سير الدولة نحو التملص من مسؤولياتها اتجاه هذا القطاع حسب تعبير رئيس الحكومة، وكذا حسب التجسيد الفعلي لهذا الكلام عبر المرسومين الوزاريين؛ اللذين استهدفا الأساتذة المتدربين خاصة، و التعليم العمومي عامة، وعبره باقي أبناء الشعب المغربي.
جماهيرنا الطلابية الحرة؛
إن الجامعة المغربية جزء من هذه المؤامرة التي تحاك ضد قطاع التعليم، بحيث إن هناك محاولات لإفراغها من محتواها، ومن غاياتها السامية في تخريج أطر وقادة للمستقبل، فأوضاع الطلبة في الجامعة لا تساعد على التحصيل العلمي الجيد، ولعل أبرز دليل على هذا؛ هو المطالب المرفوعة والاحتجاجات الطلابية المتكررة في الجامعات، وبدل فتح أبواب الحوار والإنصات للطلبة، فإن الدولة فتحت أبواب القمع والترهيب والاعتقال في وجوههم.
أيها الأحرار في كل مكان؛
إن انتهاك حرمة الجامعة من طرف الدولة، صار متتاليا في الآونة الأخيرة، وتم التطبيع معه، ليصير وقع إقتحام الكليات والأحياء الجامعية عاديا على مسامع الكل. لقد شهدنا قبل حوالي شهر من الآن اقتحام الحي الجامعي بجامعة محمد بن عبد الله بفاس سايس وتهشيم رؤوس الطلبة و اعتقالهم وتخويفهم، وبعدها تتابعت الاقتحامات و التطويقات في عدة جامعات، بمراكش وأكادير، وآخرها اقتحام كلية العلوم بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان وترهيب الطلبة والاعتداء عليهم، وكان من نتائج تلك الاقتحامات؛ عشرات الجرحى والمعتقلين، والمسروقة ممتلكاتهم، بما فيهم من قرر مغادرة الجامعة. مما يؤكد عزم الدولة تخريب الجامعة عبر تنزيل بنود المذكرة الثنائية المشؤومة الموقعة بين وزارتي الداخلية و التعليم العالي؛ الساعية إلى عسكرة الجامعة و خنق حرية الممارسة النقابية بالفضاء الجامعي، و هو الأمر الذي عبرنا غير ما مرة عن رفضنا له و عزمنا على التصدي له بكل الأشكال النضالية السلمية.
إن المقاربة الأمنية التي تنهجها الدولة في مواجهة المطالب الطلابية هي انتهاك صريح لكل المواثيق الدولية وضرب لها عرض الحائط وهي لا تزيد الأمور إلا تأزما وتسير بالجامعة من سيء لأسوء، وهي تمثل فضحا واضحا لكل الخطابات الداعية لاحترام كرامة وحقوق الإنسان.
ولقد تابعنا في الكتابة العامة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب بكل أسى هذه التطورات والانتهاكات المتتالية لحرمة الجامعة، وإننا نعلن للرأي العام ما يلي :
1- اﺳﺘﻨﻜﺎﺭﻧﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ لاﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻭاﺳﺘﺒﺎﺣﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ قوات القمع المخزني.
2- ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ الجمعيات ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ والمدنية ﺇﻟﻰ التحرك ﺿﺪ ﻋﺴﻜﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ و ضد الخناق ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ المضروبين عليها.
3- تحميلنا مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في الجامعة المغربية للمؤسسات الوصية.
4- دعوتنا الجهات الوصية لفتح أبواب الحوار في وجه الطلبة بدل قمعهم.
5- تجديد تضامننا مع الأساتذة المتدربين واستنكارنا لما يتعرضون له من قمع.
6- نعلن عن حملة طيلة الأسبوع الممتد من 20 إلى 26 مارس للاحتجاج ضد عسكرة الجامعة، وندعو من خلالها فروع الاتحاد و عموم الطلاب إلى إبداع أشكال احتجاجية معبرة عن رفضهم لهذه التجاوزات الحقوقية.
لكتابة العامة للتنسيق الوطني
الجمعة 18 مارس 2016