الأستاذ كلي: مسيرة الأحرار لا يوقفها قمع أو تنكيل.
في حوار مع الموقع الالكتروني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، الأستاذ عبد الرحيم كلي الكاتب العام للاتحاد يشكر مناضلي أوطم ويندد بالسلوك الهستيري للمخزن بقمعه للوقفة الوطنية الطلابية يوم الإثنين 14 ماي 2012 ويؤكد على مواصلة حلقات المعركة الوطنية ” أنصفوا الطلاب” بهمة عالية ونفس قوي .. في مايلي نص الحوار
– الأستاذ عبد الرحيم كلي نظمتم وقفة وطنية طلابية أمام البرلمان يومه الإثنين 14 ماي 2012، ما هو سياق هذه الوقفة؟.
تحية شكر الى العاملين في إدارة موقع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، أما بالنسبة للسياق المؤطر للوقفة الوطنية التي دعونا لها في الكتابة العامة للتنسيق الوطني يوم الإثنين 14 ماي 2012، فعنوانه الاستمرار والتصعيد في إطار البرنامج النضالي الذي أقررناه في لقاءنا الافتتاحي لهذا الموسم الجامعي 2011/2012 والذي أكدنا فيه عزمنا الاستمرار بنفس أقوى وهمة عالية، وصمود وثبات في خوض فصول المعركة الوطنية التي أعلن عن إنطلاقتها يوم 20 أكتوبر 2005 على أرضية الملف المطلبي الوطني الذي صاغته الجماهير الطلابية بربوع الجامعات المغربية، ثم جاءت الوقفة لتعبر عن مطالب الطلاب وإيصالها لمن يهمهم شأن التعليم العالي والجامعة المغربية عموما، واحتجاجا وإدانة للتعامل مع المطالب الطلابية والتي قوبلت بالأذن الصماء والعصا الغليظة والتعاطي السياسيوي المتحيز، ومعه كذلك لنؤكد على أن الوضع الجامعي ومعاناة الطالب المغربي تزداد استفحالا يوما بعد يوم وأن المغرب لم يتغير فيه شيء سوى الشعارات التي مل من سماعها الشعب المغربي الذي يكتوي بنار الفساد والاستبداد,
– قوبلت وقفتكم بتدخل من طرف أجهزة الأمن وباعتقال 3 طلبة ماهي قراءتكم لذلك؟
وقفتنا الوطنية الرمزية التي نظمناها أردنا من خلالها نقل هموم الطلاب ومشاكلهم وتطلعاتهم للقبة التي “تمثل الشعب المغربي”، الا أن الرد جاء سريعا، لاشيء للدولة تقدمه لطلاب العلم إلا الضرب والسب والشتم للمناضلين الذين- حسب المنطق المخزني- “تجرؤا” على الدولة وجاؤوا ليحتجوا في عقر دارها، ليكون تدخل قوى المخزن بوحشية ضد الطلاب هو الحدث البارز في الوقفة، وهو ما أسفر عن إعتقال 3 مناضلين في هياكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ثم أن هذا الحدث أبان عن زيف شعارات السلطات المخزنية، المتمثل بالأساس في “مغرب ما بعد الدستور الجديد” حيث يرفل المواطن المطالب بالحرية الى حد التخمة، وكذا عدم جدية الدولة في إصلاح المنظومة التعليمية، فما يشغل الدولة في الوقت الراهن هو تنظيم المهرجانات الماجنة وتبذير اموال الشعب لتزين الوجه الكالح للمخزن، وأما مصلحة الطلاب وظروفهم المعيشية و التعليمية فلا مكان لها في جدول اعمال السادة.
– قلتم بأن الوقفة جاءت من أجل المطالبة بتسوية النقاط المسطرة في ملفكم المطلبي، ماهي أهم النقط في هذا الملف ؟
كما قلت سالفا أن ملفنا المطلبي الوطني سطرته الجماهير الطلابية في تجمعاتها العامة، مطالبه واضحة مقسمة بين الشق التعليمي والاجتماعي والحقوقي، وعيا منا بأن الطالب المغربي يحتاج إلى توفير شروط التحصيل العلمي المرهون بإصلاح المنظومة التعليمية، وأن عطاءه التحصيلي مرتبط بتحسين وضعه الاجتماعي، ثم أن الجامعة هي فضاء للحرية فمن حق أي طالب ان يعبر عن حقه ومطالبه وحاجياته في إطار يحترم الآخرين ويرعى حق الاختلاف.
وفي المرحلة الراهنة لذينا مطالب أولوية والمدرجة في الشق الاجتماعي وعلى رأسها الزيادة في المنحة وتعميمها، تحسين خدمات الحي الجامعي والرفع من عدد المستفيدين، ثم تعميم مسالك الماستر على الشعب المدرسة بالجامعة وفتحه في وجه العموم.
-بعد قمع هذه الوقفة ماهو أفق المعركة الوطنية؟
أفقنا واضح ورؤيتنا أوضح، نعيش في ظل دولة لا تحترم كرامة الإنسان ولا تعير أي اهتمام لشبابها بعد أن اغتالت مستقبلهم ولازالت مستمرة في عمليات الإغتيال للآلاف من شباب وشابات هذا الوطن، لذلك فأفقنا هو الاستمرار في النضال والصمود حتى تحقيق جميع المطالب المسطرة في ملفنا المطلبي الوطني ولن نتنازل عن أي بند من بنودها، لأننا مقتنعون تمام الإقتناع أن اكبر فئة معرضة للتهميش مقارنة مع الاموال التي تبذر في التفاهات هي الفئة الطلابية.
-كلمة ختامية ؟
نشكر موقع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب على تغطيته لكل قضايا الطلاب وعبركم نحيي عموم الجماهير الطلابية الصامدة المناضلة وكل المناضلين والمناضلات الذي شاركوا في الوقفة الوطنية الأخيرة، كما لا يفوتني أن أن أندد بالسلوك الهستيري للمخزن، بقمعه للوقفة السلمية والحضارية، التي تروم تحقيق مطالب الطلاب العادلة والمشروعة ،ختاما معركتنا الطلابية المطلبية مستمرة، ولن نتنازل عن أي مطلب من مطالبها لأن مطالبها مشروعة، وعهدنا للجماهير أن نمضي قدما بنفس أقوى وهمة عالية حتى تحقيق جميع المطالب لأن الحق ينتزع بالصمود ولا يعطى، وأن مسيرة الأحرار لا يوقف قمع أو تنكيل.