بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
مكتب الفرع – أكادير
بيان للرأي العام بخصوص آخر المستجدات بجامعة ابن زهر – أكادير
نتابع في مكتب فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بجامعة ابن زهر، التطورات الأخيرة التي يعرفها قطاع التعليم العالي عامة وجامعة ابن زهر وعلى وجه الخصوص.
إذ ومنذ بداية جائحة كورونا حين أعلنا في مكتب فرع الاتحاد عن توقيف جميع أنشطتنا الميدانية المسطرة تفاعلا مع الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كوفيد 19، سجلنا صورا مشرقة لطلبة جامعة ابن زهر وطلبة كلية العلوم خصوصا الذين عبروا بكل الوسائل المتاحة عن استمرار تضامنهم مع الطلبة المطرودين الثلاث وأبقوا وهج القضية مشتعلا لم تشغلهم عنه ظروف الحجر الصحي ولا غيرها.
سجلنا كذلك الجهود التي بذلها السادة الأساتذة في سبيل مواصلة العملية التعليمية عن بعد رغم انعدام الإمكانيات وفجائية التجربة التي لم تبلغ المستوى المطلوب، خصوصا في ظل انعدام الشروط الكفيلة بإنجاح العملية من معدات وأجهزة ومنصات إلكترونية وخبرات مختصة..
وعلاقة بالمنصات الإلكترونية والفضاء الرقمي نتابع باستغراب شديد الأعطاب التقنية الكثيرة التي عرفتها عملية التسجيل القبلي للطلبة الجدد حيث تأخر إطلاق المنصة الرقمية عن موعدها المحدد بمدة تقارب الشهر، لتنطلق العملية مُرفقة بأعطاب تقنية كثيرة، ولا شك أن الطلبة الجدد تفاجأوا حين علموا بعدم إدراج شواهد بكالوريا معينة في خانة الاختيارات، أو تفاجئوا بغياب شعب من خانة الاختيارات هي الأخرى.. لكن لا غرابة ما دام أن جامعة ابن زهر تتقن طرد طلبتها أكثر من خدمتهم ولو عن بعد.
وآخر العجب ما قررته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي من اجبارية اجتياز الامتحانات حضوريا مع غلق الأحياء الجامعية التي نعلم جميعا كم تأوي من الطلبة القادمين من أقاصي الأقاليم والقرى، في قرار أقل ما يقال عنه أنه عبثي. حيث ترك الالاف من الطلاب عرضة لمصير مجهول.
واستمرارا في نهجها العشوائي المتخبط لا زالت رئاسة جامعة ابن زهر لم تعلن بعد عن خطواتها الاجرائية لضمان مرور الامتحانات في ظروف تضمن للطالب والأستاذ السلامة الصحية في ظل جائحة كورونا.
حيث لم يعلن إلى حد الساعة عن التدابير المتخذة لضمان سلامة عملية اجتياز الامتحانات، حيث اكتفت بإصدار بلاغ يفيد باعتماد مراكز قرب جهوية وإقليمية لاجتياز الامتحانات، دون اي توضيح لكيفية سير العملية، ما عمق الارتباك والحيرة في صفوف الطلبة سواء الالاف القادمة إلى حيث المدن الجامعية أو الباقية في محل إقامتها.
حيث أثبت رئاسة جامعة ابن زهر أنها ماضية في انفرادها بقرارتها الارتجالية، مصرة على إنتاج أزمات جديدة الطالب والجامعة في غنى عنها.
خلفت بذلك ردودا متفاوتة بين صفوف الطلاب حيث عبر الكثير منهم عن تخوفهم من اجتياز الامتحانات في ظل غياب شروط السلامة الصحية، كما وصل الأمر بالعديد منهم إلى التخلي عن فكرة اجتياز الامتحانات المقررة خارج مناطق سكناهم في ظل غياب مراكز للإيواء في المواقع الجامعية التي يعتزم اجتياز الامتحانات فيها.
وفي قرار خطير من نوعه قررت كلية الشريعة والقانون أيت ملول عزمها عن استقبال الطلبة القادمين من جهة مراكش اسفي دون تخصيص مراكز خاصة بهم لاجتياز الامتحانات في ظل ارتفاع نسبة الاصابات بالجهة المذكورة والتي لن تستثني الطلبة الممتحنين بطبيعة الحال.
بناء على كل هذا نعلن للرأي العام والطلابي ما يلي:
_ دعوتنا إلى تجاوز النقائص التي شابت عملية التعليم عن بعد، ودعوتنا إلى بدء عملية تقييم للتجربة للوقوف على مكامن الخلل فيها قصد إصلاحها.
_ تنديدنا بالعشوائية التي تشوب عملية التسجيل القبلي للطلبة الجدد.
_ استنكارنا لصمت رئاسة الجامعة وتخليها عن مسؤوليتها في توضيح كيفية إجراء الامتحانات في ظل المستجدات الجديدة.
_دعوتنا رئاسة جامعة ابن زهر إلى توفير شروط الاستقبال والإيواء للطلبة الأفاقيين تيسيرا لاجتيازهم الامتحانات بمراكز القرب.
– مساندتنا المطلقة للطلبة المطرودين الثلاثة وعزمنا الاستمرار في خطنا النقابي النضالي الراشد إلى حين استرجاع حقهم.
_ دعوتنا عموم الطلاب والطالبات والحقوقيين إلى مزيد من الدعم والمواكبة إلى حين إسقاط قرار الطرد والمحاكمة الجائرة في حق الطلبة.
– تنديدنا بكل التحركات التي تهدف إلى ضرب سمعة هياكل الاتحاد، واستنكارنا لعملية تضليل الرأي العام التي تقوم بها مواقع محسوبة زورا على الصحافة.
– دعوتنا إلى صياغة خطة استباقية لضمان حسن سير الامتحانات: الإجراءات الصحية الاحترازية، تيسير الولوج للأحياء الجامعية للطلبة.