إغلاق المطعم الجامعي بوجدة يضع جامعة محمد الأول على صفيح ساخن
بعد صدور المراسلة التي قام المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية (ONOUSC) ببعثها يوم السبت 21 مارس 2015 للشركة العاملة بالحي الجامعي بوجدة , والتي تضمنت مجموعة من البنود تعتبر ضربا سافرا لحق الطالب العادل والمشروع في الاستفادة من خدمات المطعم الجامعي وتنص هذه البنود على:
- إجبار كل طالب على اقتناء تذكرة واحدة فقط مصحوبا ببطاقة التعريف الوطنية.
- الاستفادة من كل وجبة على حدة وفي وقتها المحدد.
إن أدنى تحليل منطقي لهذه الشروط التعجيزية بالمقارنة مع ظروف البنية التحتية للحي الجامعي ليبين مدى تخبط من يدعي الوصاية على الطلبة ومدى ارتجاليته في صياغة المخططات التي تنزل على الجامعة باعتبار هذه الأخيرة أصبحت مصدر قلق مربك لراحة المخزن.
وللتذكير فإن المطعم الجامعي بوجدة يستفيد منه حوالي 12000 طالب حيث تبدأ فترة سحب وجبة الغذاء من 10:30 ويستفيد آخر طالب مع 17:00 بعد انتظار أكثر من 3 ساعات تحت اشعة الشمس الحارقة أما فترة سحب وجبة العشاء فتنطلق من 18:00 وتنتهي مع 23:30 مساء مما يجعل تنزيل تلك البنود من المستحيلات.
وعلى اثرهذه المستجدات أعلنت هياكل الإتحاد الوطني لطلبة المغرب استنكارها الشديد لمثل هذه الخطوات غير المدروسة التي لا تزيد الجامعة إلا انغراسا في وحل التخبط والعشوائية.
كما خاض مناضلو هياكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب العديد من الأشكال النضالية، من اعتصامات جزئية داخل إدارة الحي الجامعي و تظاهرات احتجاجية كان أبرزها التظاهرة الجامعية التي دعا إليها مكتب الفرع يوم الأربعاء 01 أبريل 2015 الساعة 11:30 حيث خرج الطلبة بمعية مناضلو الهياكل في مظاهرة احتجاجية انطلقت من الحي الجامعي وكليتي الحقوق و العلوم متجهة نحو الرئاسة ثم إلى الولاية لتعترض طريقها جحافل القمع…و اختتمت التظاهرة بالكلمة التي ألقاها الكاتب العام لمكتب الفرع و التي حمل في المسؤولية الكاملة لإدارة الحي الجامعي ومن يملي عليها هذه السياسات الغبية التي لا تزيد الوضع إلا سوءا، و وأكد كاتب الفرع على مواصلة الاحتجاجات إلى حين تحقيق المطالب ، مهددا بتصعيد الأشكال النضالية ما لم تستجب الادارة لحق الطلبة العادل والمشروع.