تعيش الساحة الجامعية المغربية في الآونة الأخيرة اضطرابات خطيرة ومتطورة سببها كالعادة فصيل اسمه “النهج الديمقراطي القاعدي البرنامج المرحلي ” الذي أصبح جليا وواضحا انه يقوم بمهمة المخزن داخل الساحة الجامعية، ففي الوقت الذي اخذت فيه الفصائل الأخرى على اختلاف توجهاتها طريق الحوار والنقاش البناء، في افق البحث عن المشترك وتوحيد جهود الحركة الطلابية. عبر أنشطة ثقافية وازنة وندوات حوارية رفيعة المستوى واسابيع علمية ثقافية تعكس صورة إيجابية حول الجامعة المغربية على اعتبارها فضاء للعلم وبناء الشخص فكريا بشكل مسؤول وراق, ويلجه خيرة أبناء هذا الوطن .اخذ هذا الفصيل على عاتقه مهمة جعل الجامعة فضاء للعنف والخراب الأخلاقي والفكري وظل يردد شعارات عنيفة ومتخلفة من قبيل “لا بديل عن مواجهة القوى الشوفينينة الرجعية” وكذلك “مواجهة ما يمكن مواجهته في اطار المواجهة الشاملة ” فظل يهاجم ويستهدف الفصائل الأخرى من إسلاميين و المستقلين وغيرهم بل وحتى اليساريين (عجبا ) بالسب والشتم بل بالأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها وذلك في مجموعة من المواقع الجامعية وفي أوقات متقاربة جدا من بينها فاس ,تازة ,الرشيدية ,اكادير ومراكش… والتي تخلف للأسف معطوبين وجرحى بعاهات مستديمة, بل في بعض الأحيان وفيات واخرها الطالب اليساري الذي توفي بمدينة اكادير على يد هذه الشرذمة ناهيك عن الرعب الذي تخلفه هذه التصرفات الصبيانية في نفسية الطلبة. وحتى الإداريين والأساتذة وغيرهم من الموظفين لم يسلموا من حماقات هذا الفصيل. ومع وجود هذا العدد الهائل من المتضررين تقف الدولة موقف متفرج امام كل الخروقات التي تقوم بها هذه العصابة ,وللإشارة فكل الفصائل أصدرت بيانات تندد فيها بالعنف الذي يمارسه هذا الفصيل وكلها دعت الى عزله, لكن كما اشرت سابقا فان الدولة لا تعير أهمية للموضوع رغم ان من بين المتضررين موظفون تابعون لها ولا تتدخل لحمايتهم فما بالك بالطلبة, بل الاغرب من ذلك هو انها تعطيه حصة الأسد في اكثر من مرة في بعض البرامج التي تبثها القنوات الرسمية مقابل اقصاء فصائل أخرى تكد وتجد بشكل راق وسلمي داخل الجامعة على سبيل المثال فصيل طلبة العدل والاحسان .من هنا نطرح تساؤلات عديدة عن السبب الذي يجعل الدولة تغض الطرف عن كل هذه الجرائم التي يقوم بها هذا الفصيل, الذي يضم مرضى نفسانيين اقولها واعي ما أقول لان الذي يكون مستعدا لقتل غيره لا لشي
لا لشيء الا لأنه يخالفه الراي وقد يكون جاره او ابن بلدته ويلزم المعطف والسلاح عوض القلم والكتاب فلا يمكن اعتباره الا مريضا نفسانيا وهذا اقل ما يمكن ان يوصف به.
ومن هنا دعوة ومناشدة الى كل الغيورين على الجامعة الى التسريع من وتيرة الحوار في افق توحيد صفوف الحركة الطلابية وهذا ما يغيظ الدولة وهذا الفصيل بالخصوص، لان توحد مختلف الأطراف يعني حركة طلابية رائدة و مع عزله يعني اندثاره بشكل كلي، بالإضافة كونها خطوة تجعل من الجامعة قوة شعبية ضاغطة على مختلف الجهات المعنية بتوفير الكرامة, الحرية والعدالة الاجتماعية للشعب المغربي عموما والطلبة خصوصا , وما هذه الفوضى التي اثارها مؤخرا الا دليل على تأثره وتضرره من التقارب الذي بدا ينشا بين مختلف الفصائل مع عزله لكونه لا يتبنى الحوار في مبادئه. وان من العيب والعار ان تجد هذه السلوكيات بل وهذه الفئات المتخلفة موطئ قدم في الجامعة وفي هذا الزمن الحديث الذي تجاوزها بعقود لكنها لم تدرك ذلك بعد.