بـقـلـم الطـالـب : الحاج اقريبة
تعليقا على قرار رئاسة جامعة ابن طفيل الذي يقضي بتوقيف الدراسة وإغلاق الجامعة أيام 12-13-14 أبريل، والتدخل المخزني الهمجي الذي يهدف لفض ومنع الوقفة الاحتجاجية على قرار هذه الأخيرة غير الراشد والمسؤول، بعد توصلها بإشعار تنظيم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لملتقى القدس في نسخته الخامسة عن طريق مكتب الفرع، وتوضيحا على ما تروجه الفصائل المخزنية في صفوف طلابنا الأعزاء.
فالتساؤلات التي يطرحها جل طلاب وطالبات جامعة ابن طفيل، ومعظم طلبة الجامعات المغربية.
أخص بالذكر: ما هو الملتقى القدس الذي جعل رئاسة الجامعة تعمل على إيقاف الدراسة وإغلاق الجامعة لمدة ثلاث أيام؟ وما الذي جعل المخزن بشتى تلاوينه يقوم بتطويق الجامعة وسد جميع المنافذ المؤدية إليها؟ وأين تتجلى أهمية الملتقى في إحياء قضية القدس ومناهضة التطبيع والمطبعين؟
بداية فإن هذا الملتقى الذي أقدمت رئاسة جامعة ابن طفيل على إيقاف الدراسة وإغلاق الجامعة لمدة ثلاث أيام من أجله، هو ملتقى يهتم بالأساس بالتضامن ومناصرة الشعب الفلسطين ودعم القضية المركزية للأمة، فهو ملتقى بمثابة عرس فلسطيني، وجزء من تحرير الأقصى وجزء من مناهضة تطبيع الأنظمة العربية مع الكيان الصهيو.ني، فمن شأنه كذلك تعزيز المعرفة بالقدس المحتلة، ومناسبة لترسيخ أولية القضية الفلسطينية لدى الطلاب، ولإدراكهم خطورة التطبيع، لا سيما تطبيع النظام السياسي المغربي مع العدو الصهيو.ني على الشعب المغربي، لأن خطورة هذا الأخير لا تقتصر على البطش الذي يعاني منه الفلسطينيون وإنما يهدد كذلك هذا الوطن الجريح المقهور.
وعلى هذا الأساس، فإن الطلاب المغاربة وهياكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب دأبوا منذ عقود ونيف من الزمن على جعل القضية الفلسطينية من أولويات فعلهم ونشاطهم داخل أسوار الجامعة، فلم تشغلهم حركاتهم النقابية ومطالبتهم بحقوقهم المهضومة عن القضية المركزية للأمة، فلم يبخلوا ولم يتقاعسوا يوما ما بالتعريف بها وإحياءها في الجسم الطلابي المغربي، عبر حلقات نقاشية وندوات ومسيرات ومهرجانات خطابية وفنية كي يجعلوا للقضية حضورا في وجدان وفي كيان الطلاب المغاربة.
فبعد هذا التوضيح المقتضب، ندعوا كافة الطلاب والطالبات بربوع الجامعات المغربية وأحرار وشرفاء هذا الوطن الحبيب لحضور فعاليات ملتقى القدس الذي سيتم رغم المنع والعنف والاعتقال الذي طال مناضلو هياكل أوطم أثناء تنديدهم بقرار عدم الترخيص رئاسة الجامعة لملتقى القدس الذي سيستمر عن بعد كما صرح بذلك الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نقول بصوت واحد للعدو الصهيو.ني ولكل المطبعين مع هذا الكيان المجرم الملطخة يده بدماء إخوتنا الفلسطينيين: قد تستطيعون قطف الزهور، لكنكم لا تستطيعون وقف زحف الربيع، وعاشت القضية المركزية قضية فلسطين حية في قلوبنا وفي قلوب رجال الغد وكل أحرار العالم، وعاش إطارنا العتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب صامدا ومناضلا ووفيا لقضية الأمة.