مكتب فرع أوطم بجامعة عبد المالك السعدي يُصدر بيان على خلفية حدث كلية العلوم تطوان
مكتب فرع جامعة عبد المالك السعدي
يتابع الرأي العام الوطني والدولي ما وقع مؤخرا بكلية العلوم تطوان، الحدث الذي أصبح يعرف بقضية “الجنس مقابل النقط” القضية التي تورط فيها أستاذ جامعي بكلية العلوم تطوان مع طالبات من نفس الكلية؛ هذا الخبر الذي انتشر بعدما تم نشر رسائل هذا الأخير مع طالباته عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، الأمر الذي أحدث غضبا كبيرا واستنكارا واسعا في صفوف طلبة الكلية والجامعة فخرجوا احتجاجا على الفضيحة عبر حلقيات ومسيرات جابت أرجاء المدينة ؛ ليتم بعد ذلك متابعة الأستاذ والاستماع إلى ثلاث طالبات متضررات.
إن هذا الحدث لا يعد إلا غيض من فيض ومشكلة من جملة المشاكل التي لا حصر لها، يعاني منها طلبة وطالبات جامعة عبد المالك السعدي، أبرزها: الاكتظاظ والنقل الجامعي والإقصاء من الأحياء الجامعية والمنحة والهدر الجامعي وفرض الكتب خلال فترات المراقبة المستمرة خاصة بكليتي الحقوق بطنجة والمتعددة التخصصات بمرتيل، وتدني الخدمات الإدارية والفساد المالي والاستغلال الجنسي للطالبات والرشوة مقابل ولوج سلك الماستر والدكتوراه، إضافة إلى غياب وندرة المرافق داخل الجامعة .
مثل هذه الأحداث -الاستغلال والابتزاز الجنسي للطالبات- أو غيرها من الممارسات التي تطفو على السطح من حين لآخر والتي تفند الإدعاءات والخطابات الرسمية التي تحاول زورا و كذبا الترويج لكون المغرب يعيش حالة اسثنتناء، هذه الأحداث ليست سوى مظاهر ونتائج لنظام تعليمي فاسد، ومخططات تعليمية تعيد تكرار الفشل في ظل غياب إرادة حقيقية لإصلاح التعليم والنهوض بالجامعة المغربية التي تعيش ترديا على كافة المستويات التعليمية والإدارية والبيداوجية والاجتماعية.
هذا الواقع المرير الذي أصبح يحتم أكثر من أي وقت مضى على جميع مكونات الحركة الطلابية بضرورة التقارب وترك الخلافات والبحث عن المشترك وتغليب المصلحة الطلابية العامة، وجعلها فوق كل اعتبار، لمواجهة المخططات التخريبية التي تهدف إلى عزل الجامعة عن المجتمع وإفراغها من دورها العلمي والنضالي والتوعوي، وبناء فضاء جامعي حر يخدم الطلاب ويسعهم جميعا.
إننا في مكتب فرع أوطم جامعة عبد المالك السعدي نتابع بأسف شديد ما حدث بكلية العلوم، واستحضارا لواجبنا النضالي والأخلاقي نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
1-استنكارنا المطلق لما قام به هذا الأستاذ.
2-تنديدنا بجميع الممارسات الابتزازية من (تحرش أو استغلال الجنسي…) التي تتعرض لها طالبات الجامعة، كما نشد على أيادي الإداريين والأساتذة الشرفاء الذين استنكروا هذا الفعل المشين.
3-تحميلنا مسؤولية ما حدث لرئاسة الجامعة والوزارة الوصية التي تقف متواطئة وعاجزة عن الدفاع عن كرامة الطلاب
4-تثميتنا للاحتجاجات الطلابية التي تعرفها كلية العلوم تطوان على خلفية هذا الحذث ومطالبتنا بفتح تحقيق عاجل وعادل في قضية “الجنس مقابل النقط”
5-استعدادنا التام للدفاع عن حقوق الطلاب وقيادة معارك نضالية بملف مطلبي جامعي شامل.
6-تشبتنا بإطارنا العتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وبهياكله المناضلة.
وما ضاع حق وراءه طالب
السبت 6 ماي 2017