في ظل ما تشهده كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش من أوضاع مزرية على كافة الأصعدة، والتي يكتوي الطالب بلظاها خاصة على مستوى استيعاب مرافق الكلية لعدد الطلاب المتزايد.
فبعد غلق القاعتين المخصصة للصلاة بالكلية في طور بناء مسجد خاص، يفاجئ الطلاب ببناء لا يستع لعشر معشار طلبة الكلية مما تسبب في تذمر طلبة وطالبات هذه الأخيرة وخلق نوع من الفوضى في أوقات الصلاة نتيجة الازدحام الشديد، ناهيك عن الحالة المتردية لأثاث وأرضية البناء.
وفي حوار مع مسؤول مكتب فرع القاضي عياض أشار إلى أن “عميدة الكلية المذكورة منذ الموسم الدراسي الماضي (2013-2014) وعدت مكتب التعاضدية بتخصيص قاعة خاصة بالطالبات مع توسيع المسجد الجديد”.
ويضيف أنه “بعد إشراف الموسم على الانتهاء وتزايد التذمر والسخط في الوسط الطلابي من عدم التزام المسؤولة بوعودها وتفاقم معاناة الطلاب من أداء شعيرة دينية في دولة إسلامية خاض مكتب تعاضدية الكلية أشكالا احتجاجية داخل الكلية يوم الثلاثاء 28 أبريل 2015 ابتدأت بحلقية طلابية ناقشت المشكل وأسبابه، ثم أداء الصلاة خارج المسجد”.
ليؤكد أنه “بعد هذه الأشكال النضالية دخل مكتب تعاضدية في حوار مع إدارة الكلية أكدت فيه هذه الأخيرة عن التزامها بوعودها وضرورة توفير قاعة للصلاة للطالبات وتنظيف وصيانة المسجد الجديد، ليفاجئ الطلاب اليوم الأربعاء 29 أبريل 2015 بخرق سافر تمثل في إغلاق المسجد وإقفاله في وجه الطلاب، ووضع مسؤول خاص به يقوم بفتحه لصلاة واحدة هي صلاة العصر فقط!!!!!!”
وفي كلمة لكاتب عام تعاضدية كلية الآداب أمام طلاب الكلية أكد ” أن مثل هذه الخطوات العبثية إنما تؤكد على استهتار عمادة الكلية بمصالح ومطالب الطلاب” وحمل عمادة الكلية مسؤولية “أي خطوة يقدم عليها الطلاب ردا على هذا العبث”.
