تخطى إلى المحتوى

مدير مهرجان التراث: من لا تراث له، لا حاضر له

أجرى موقع الاتحاد حوار مع مدير مهرجان التراث الذي ينظمه مكتب فرع جامعة ابن زهر بأكادير الطالب أحمد لبيه عقب انتهاء فعاليات المهرجان في نسخته الثامنة، كاتب الفرع السابق بالفرع سلط الضوء في ايجاباته على مجموعة من الأسئلة الرامية إلى التعريف بالمهرجان وأهدافه.

وفي ما يلي نص الحوار؛

ما الذي يميز هذه النسخة من مهرجان التراث؟

ما يميز هذه النسخة من مهرجان التراث هو ترجمتها لإصرار المناضلين وحرصهم على استمرار المهرجان رغم جميع الإكراهات، ليتواصل الإبداع بنفس متجدد يتفاعل مع القضايا الواقعية التي تهم المجتمع المغربي، ولا شك أن الثراث أحد أهم هذه القضايا. فضلا عن أن المهرجان يأتي في ظرفية زمنية مهمة جدا بعد ما احدثته جائحة كورونا التي خلفت تداعيات عدة.
وما ميز هذه النسخة أيضا هو مشاركة بعض من الفروع الطلابية من خارج جامعة ابن زهر من أجل تلاقح وتبادل التجارب الطلابية، وفتح المجال للإبداعات الطلابية في مختلف الأشكال الفنية.

لماذا اخترتم التراث كموضوع للمهرجان؟ وما أهميته؟

اختير التراث كموضوع للمهرجان لما يتعرض له التراث من تهميش وتمييع من طرف الجهات المسؤولة، وإقبار لرسائله القيمية المتمثلة في التواصل والحوار ونبذ الفرقة والتشتت. بالإضافة إلى تثمين الموروث الثقافي الغني الذي تزخر به المنطقة.
أما عن أهمية التراث، فتنبع من كونه قاعدة للبناء، وصلة من صلات الربط بين الأجيال، والربط بين الماضي والحاضر، لأن التراث هو رسائل مهمة لها دلالات متعددة إلى هذه الأجيال في الوقت الحاضر، ومن لا تراث له لا حاضر له.

ما هي أهم الروافد التراثية بالمنطقة؟

الروافد التراثية بالمنطقة متعددة ومتنوعة، لكنه تنوع يخدم الانجماع والوحدة، وليس تعددا يؤسس للفرقة. حيث نجد التراث الأمازيغي والحساني، بالإضافة إلى تراث الجنوب الشرقي من أقاليم درعة تافيلات..

ما أبعاد مهرجان التراث بالجنوب؟

أبعاد مهرجان التراث والذي اختير له شعار “مهرجان التراث: إحياء للموروث الثقافي، واستمرار للنضال الطلابي” نبذ العنف والفرقة المؤسسة على الاختلافات الجغرافية والإثنية، من خلال الحوار الثقافي. بالإضافة إلى إحياء القيم الثقافية الأصيلة. وتشجيع الطلبة والطالبات على المشاركة والإبداع.

رسالة أخيرة من مدير المهرجان إلى طلاب الجامعة ومنها لطلاب المغرب

كرسالة أخيرة إلى عموم الطلبة والطالبات، وطلاب جامعة ابن زهر منهم خصوصا، الحفاظ على الموروث الثقافي وتثمينه، وتشجيع كل فن تراثي هادف، قصد إحياء المعاني النبيلة التي رسخها الأجداد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *