كفى من الزلازل، أخرجوا الطلبة الأيتام من الزنازين..
أن يصبح الطالب شماعة يعلق عليها فشل السياسات العمومية في مجال التعليم، والحسابات السياسوية، لعمري إنه العبث بعينه. عبث تدبير أزمة بأزمة، ومشكل بمشكل أكبر،أفلا تعقلون؟؟
شباب أيتام، هناك من لا أب له، وهناك من لا أم له، وفي الوقت المطلوب فيه شرعا المسح على رؤوسهم لما في ذلك من خير في الدنيا والآخرة، يجد هؤلاء الفتية دولة تخرجهم من ساحة العلم بالجامعة ومن السكن بالحي الجامعي لتحتضنهم داخل الزنازين، يا حسرة على قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة؟؟
ثلاث سنوات، ما الجريمة؟ ما الفعل الجنحي المرتكب؟ ماذا كسروا؟ هل أراقوا دماء؟ هل سرقوا؟ هل ضربوا؟ جوعتموهم نعم، احتجوا بسلمية نعم، رفعوا مطالب شرعية نعم، تعبوا من التملص وسياسة الأذان الصماء من قبل إدارة الحي الجامعي نعم.
يا حسرة على العباد، أليس فيكم رجل رشيد، تنتقدون طغيان باقي الأنظمة، وبيتكم من زجاج، يرى ظلمه من باطنه، أفلا تستحيون؟؟؟
ثلاث سنوات كانت كافية لكل واحد منهم أن يحصل على شهادة الإجازة ليخرج إلى واقع أحلاه مر، لكن على الأقل لن يكون مذاقه بطعم الزنزانة رغم كل المتناقضات، بطالة في عز الثروة، عطالة في قمة الغنى، عطش في فصل الشتاء، خضر غالية في ظل مخطط أخضر، وسمك غالي في ظل مخطط أزرق، ومرارة عيش وموت بطيئ في ظل نظام سياسي أسود قاتم.
تعليم فاشل، صحة مريضة، قضاء محكوم، ثروة منهوبة، شباب ضائع، الزيادة في سن التقاعد، تعذيب السجناء، تكميم الأفواه، انحباس سياسي، حكومة مثلجة وجامدة، قطاع عمومي مغلق، قطاع خاص استغلالي، نهب أراضي، تحكم في الأسعار من قبل الباطرونا..ألسنا في تازمامارت، قل بلى وربي؟؟ ألا يكفينا السجن الذي نحن فيه حتى تزيدوننا سجنكم؟
أخرجوا الطلبة الأيتام المعتقلين، يكفيهم عذابا وسجنا أنهم في المغرب، والمغرب المقصود به هنا نظامكم السياسي الاستبدادي وليس الوطن، لذلك لن نقول خذوا كل شيء واتركوا لنا الوطن بل نحن الوطن وأنتم من سيكنس الوطن منكم بإذن الله سبحانه عز وجل.
فلا تهنوا وتحزنوا يا شباب وأنتم الأعلون، واصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.
سعيد غزالة