قضية طلبة أكادير الثلاثة.. طلاب كلية العلوم يحتجون ضد "محاكمة النشاط النقابي"
خرج طلاب كلية العلوم أكادير، مساء اليوم، في خطوات نضالية تضامنية واستنكارية لما يتعرض له الطلبة الثلاثة المتابعون قضائيا، على خلفية نشاطهم النقابي والعلمي بالكلية، من خلال تأطير طلبة الكلية في حصص الدعم وتأطيرهم نقابيا في الأنشطة التي ينظمها مكتب تعاضدية الكلية والنوادي التابعة له.
وافتتح، اليوم الخميس 6 فبراير 2020، مناضلو ومناضلات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، احتجاجاتهم معية الجماهير الطلابية، بحلقية تعريفية بالقضية و حيثياتها لتنطلق بعدها مسيرة طلابية رفعت فيها شعارات منددة بعسكرة الجامعة؛ وتحويل الكلية إلى ملحقة أمنية للدائرة البوليسية الخامسة بأكادير، عبر تسليم الطلاب المتتبعين قضائيا استدعاءا من الدائرة المذكورة من قبل مصلحة الشؤون الطلابية.
وأعرب الطلبة، خلال مداخلاتهم في الحلقية التي توجت بها المسيرة الاحتجاجية، عن رفضهم المطلق للمقاربة البوليسية التي أضحت تسير بها كلية العلوم أكادير، منذ تولي العميد الجديد زمام التسيير؛ معتبرين ذلك محاولة للهروب من مواجهة المشاكل التي غرقت فيها المؤسسة.
واستنكرت جميع المداخلات المتابعة القضائية للطلاب الثلاثة (عمر أوطاب، عبد الناصر طوني، والطالب المتخرج عبد اللطيف الغازي)، والذين شهِدوا لهم بأخلاقهم العالية وبتفانيهم في خدمة الطلبة بكلية العلوم طيلة الموسم الجامعي منذ استقبال الطلبة الجدد مرورا بالدورات العلمية والأنشطة النقابية، وصولا للامتحانات التجريبية التي كان يسهر على تنظيمها هؤلاء الطلبة المتابعون بتهم ملفقة ومفبركة في الأصل.
وجدد الطلبة الحاضرون تمسكهم بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب، من خلال هيكله مكتب التعاضدية إطارا نقابيا طلابيا ممثلا شرعيا لهم، تفرزه صناديق الاقتراع في الانتخابات الطلابية حسب مقررات المؤتمر السادس عشر لأوطم.
ودعا الطلبة المحتجون عموم الجماهير الطلابية إلى الحضور المكثف، مع 9:00 من صباح يوم غد الجمعة 7 فبراير الجاري، موازاة مع محاكمة الطلية الثلاث، بالمحكمة الابتدائية أكادير، دعما لهم وتنديدا بالمحاكمات الانتقامية والصورية التي يتعرض لها طلاب أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم تفانوا في خدمة زملائهم الطلبة.