في ذكرى التدخل المخزني العنيف بالحي الجامعي.. طلاب سايس يتضامنون مع الأساتذة المتدربين

استحضارا للأحداث الأليمة المصاحبة للتدخل المخزني بالحي الجامعي سايس يوم 14 يناير في الموسم الجامعي 2012-2013، خلد مجلس القاطنين بذات الحي على الساعة الثامنة من مساء يوم الإثنين 11 يناير 2016 هذه الذكرى؛ بعقد لقاء موسع افتتح بقراءة سورة الفاتحة ترحما على روح الشهيد محمد الفيزازي الذي استشهد نتيجة لهذا التدخل بهدف فض المعتصم البطولي الذي قاده مجلس القاطنين بمعية جماهير الطلاب للحصول على السكن دام أزيد من ثلاثة أشهر. وذهبت مداخلات الطلاب التفاعلية في اتجاه أن الحدث لا ينبغي عزله عن السياق العام للمخططات التخريبية لحقل التعليم التي تتزيى بأزياء “الإصلاح” خصوصا وأنه وقع في السنة الأولى لتنزيل المذكرة الثنائية المشؤومة، كما أشاروا إلى ضرورة وضع خطط لمحاصرة ظاهرة العنف داخل الجامعة. وناقشوا كذلك مختلف المشاكل التي تواجه الطلاب في هذا المركب الجامعي من سكن وإطعام وغيرها…

وقال الطالب (إ.س) عضو مجلس القاطنين، وكاتب فرع الاتحاد بسايس: “إن تخليدنا لهذا الحدث يحمل الشيء الكثير من معاني الوفاء لمن ضحوا بأرواحهم وحرياتهم من أجل إسكان أفواج من الطلاب بهذا الحي، بعدما استكملت أشغال بنائه وبقي موصدا في وجوههم، رغم أنهم يبيتون في البرد القارس بالإدارة وخارجها” ويقصد بمن ضحوا؛ الشهيد الفيزازي رحمه الله والمعتقلين العشرة الذين قضوا في سجن عين قادوس السيئ الذكر، ما بين ثلاثة وأربعة أشهر، وغرامات مالية تقدر بعشرة آلاف درهم.

ولم يغفل طلاب سايس في هذه المناسبة قضية الأساتذة المتدربين التي أضحت قضية الرأي العام، وتستوجب تفاعل كل الضمائر الحية في هذا الوطن، فقد تم عرض شريط يوثق للتدخلات الهمجية التي تعرضوا لها في مختلف المراكز، مصحوبة بالتصريحات المخجلة التبريرية لعقلية الاستبداد من قبل المسؤولين الحكوميين، ليتوسع النقاش بعد ذلك في إجماع تام بساحة الحلقيات بين الأجنحة؛ على أن قضية الأساتذة هي قضية كل الطلاب المغاربة، وهي نفس المصير الذي ينتظرهم في أحسن الأحوال، وتجدر الإشارة إلى أن مناضلي الاتحاد ومعهم عموم الجماهير أدانوا بشدة هذا التدخل الهمجي، مؤكدين تضامنهم اللامشروط، وداعين في الوقت نفسه كل الغيورين داخل الجامعة وخارجها إلى تبني هذه القضية.

لجنة الإعلام

12-01-2016