عبد الكريم ضوبيل: أصبحنا نجد تغولا واضحا كبيرا للعقلية الأمنيةفي تدبير القرار السياسي والاجتماعي في المغرب
نظمت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب عشية يوم الخميس الموافق ل21 مارس 2024 ندوة تواصلية، تفاعلا مع المنع الذي طال ملتقى القدس في نسخته السادسة، المزمع تنظيمه بجامعة عبد المالك السعدي أيام 21، 22، 23
ويندرج تنظيم هذه الفعالية التواصلية في إطار توضيح شامل لظروف وسياقات منع الدورة السادسة لملتقى القدس بمدينة تطوان للرأي العام وللمجتمع المدني من طرف تمثيليات من قيادة الاتحاد.
وبعد تقديم شامل للندوة وجرد لسياقات تنظيم ملتقى القدس في ظل الإبادة الجماعية وحرب التجويع والتهجير للشعب الفلسطيني من أرضه منذ السابع من أكتوبر، وأمام تكالب عالمي و مباركة الأنظمة العربية و مصادقة هذه الأخيرة على مخطط التطبيع الهجين الرامي لنصرة الصهاينة، وطَّأ القيادي عبد الكريم الضوبيل مداخلته التي تناول فيها سياقات ومحددات المنع، والتي أجملها في محددين اثنين أساسيين، معتبرا التغول الأمني في السنوات الأخيرة وطغيان العقلية الأمنية وتدبيرها للشأن السياسي والاجتماعي بالمغرب المحدد الأول وذلك من خلال الزحف على مكتسبات الطلبة ومصادرة الحق في تنظيم أنشطة القوى الحية داخل المجتمع المغربي، فضلا عن المحاكمات والاعتقالات الجائرة ومحاولة اجتثاث الأصوات الحرة داخل الاتحاد لسنوات مضت، و أضاف المتحدث ذاته في نفس السياق قائلا “هذا ما عانينا منه داخل الاتحاد منذ أزيد من تلاثين سنة على مستوى جميع الجامعات المغربية”.
و في ارتباط بموضوع المنع لملتقى القدس لهذه السنة، ذكر الطالب عبد الكريم الضوبيل بالمحطتين البارزتين الأخيرتين للاتحاد، وهما ملتقى القدس الخامس المنظم بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة قبل سنتين، وكذا الملتقى الطلابي الوطني 17 بالبيضاء عين الشق السنة الماضية، هاتان المحطتان اللتان شهدتا نفس سيناريو منع الملتقى الحالي، من إعلان المنع إلى تدخل قوى القمع بشتى تلاوينها وتعنيف للطلبة والطالبات.
كما اعتبر الطالب عبد الكريم الضوبيل”توقيع اتفاقية التطبيع” بتاريخ أكتوبر 2020 محددا ثانيا أساسيا في منع الملتقى، حيث اعتبر مخطط التطبيع وسيلة استقوت بها السلطة المغربية وشرعنت لبطشها و تغولها داخل المجتمع المغربي
وختم عضوٍ الكتابة الوطنية مداخلته بتعداد للتناقض الصارخ بين شعارات الحرية والتسويق الكاذب لحقوق الإنسان وبين الواقع الذي يدحض ما سبق بالملموس من ممارسات كيدية وتضييقات للفعاليات والأنشطة المجتمعية.
هيئة التحرير