طلبة فرع وجدة يَمُدُّون جسور التواصل في أيام التعارف الطلابي
شهدت جامعة محمد الأول بوجدة بكلياتها الثلاث و الحي الجامعي أيام التعارف الطلابي من صبيحة الثلاثاء 5 نونبر 2019 إلى ليلة الجمعة 8 نونبر بشعار جديد في موسمها الجديد ” مِنْ أجل وَحدة طُلابية ، تَمدُّ الجُسور ، نَبذا للاستبدادِ و إنْقاذا للجَامعة وَ الوَطن ” ، افتُتحت بكلية الآداب و العلوم الإنسانية من طرف كاتب الفرع الذي أكدَّ على أهمية هذه الأيام في تثبيت جسور التواصل و التعارف بين داعيّا إياهم بالمشاركة الفعَّالة فيها و التفاعل مع مختلف أنشطتها .
في أول محطة لهاته الأيام بنفس الكلية ، عرضت اللجنة التنظيمية عشرات الكتب بمختلف تصنيفاتها و مجالاتها في معرض للكُتب تذكيرا للطلبة بأهمية المطالعة لبناء طالب مُتكامل المعارف ، إلى جانب دردشات و جولات تواصلية ، لتُختم المحطة بمحاضرة للدكتور و المستشار في التوجيه التربوي مصطفى حداوي بسَطَ فيها للطلبة ” كرونولوجيا مَأسَسَة إصلاح التعليم بالمغرب ” وَ انتقل معهم بعد ذلك إلى موضوع تطبيقي في ” دراسة حالة تربوية ” الذي استهدف بالخصوص الطلبة المقبلين على مباريات التعليم و كذا طلبة سلك الماستر .
و استمرت فعاليات اليوم الأول إلى منتصف الليل بالحي الجامعي الذي شهد بدوره معرضا للكتب و مسابقة ثقافية و دردشات طُلابية تطرقت في نقاشها إلى مختلف النقاط المتعلقة ب ” كرونولجيا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و هياكله التنظيمية ” ، و استمرت الأنشطة في الحي الجامعي في ثاني أيام التعارف الطلابية ليلة الأربعاء 6 نونبر 2019 بتنظيم مسابقة كُبرى تعددت مجالات أسئلتها بتعدد مراحلها ليُتوج في النهاية الفريق الفائز في حضور و تفاعل طلابي قوي .
صبيحة الخميس 7 نونبر 2019 احتضنت كلية العلوم أحداث و فعاليات اليوم الثالث ، ناقش الطلبة بفضائها ” أزمة التعليم بالمغرب ” في حلقية نقاشية مركزية إلى جانب حلقيات و دردشات متعددةٍ مُتبايِنةِ المواضيع ، و لم يَغب الطابع العلمي عن هاته الأيام حيث تنافس الطلبة بمجموعات في مسابقة علمية لاقت إعجابا و تفاعلا طُلابيا واسعا اخُتتمت بإعلان أسماء أعضاء الفريق الفائز .
على الساعة العاشرة ليلا التحق الطلبة بالحي الجامعي لحضور محاضرةِ ” واقعُ الأخلاقِ و القيَّم بالمغرب ” أطرها الإعلامي و الأستاذ و الباحث في مجال الأخلاق و القيم و التنمية الذاتية لخضر حمادي ، بسَط فيها الواقع الأخلاقي للإعلام المغربي و تأثيره على المجتمع بما في ذلك الأفلام المُدبلجة و ما تنقله من ثقافة تَفْسُخُ بالأخلاق ، مُجيبا بعد ذلك على مجموعة من الأسئلة في صفوف الطلبة .
في رابع و آخر أيام التعارف ، كان الطلبة على موعد مع حلقية بكلية الحقوق القانونية و الاقتصادية و نقاشات مُستفيضة حول التعليم بالمغرب ، ثم ندوةً في مساء اليوم وصفت ” المشهد السياسي المغربي ” تحت تأطير الأستاذ عبد الغني محمدي .
اُغلق ستار هاته الدورة الجديدة بالحي الجامعي في أمسية ختامية ، تنوعت فقراتها بين فني و ثقافي و نضالي ، افتُتحت بتلاوة آيات قرآنية ، تلتها كلمة باسم مكتب الفرع رحّب على ضوءها الطالب بالطلبة و شكر لهم تفاعلهم و تجاوبهم مع مختلف المحطات مؤكدا على استمرار أعضاء مكتب الفرع في خدمة الطالب و الجامعة ، ثم اعتلت الخشبةَ مسؤولةُ لجنة الطالبة مُرحبّة بدورها بالطلبة ، لتُسهب بعد ذلك في التأكيد على دور لجنة الطالبة في إنجاح هاته المحطة و سائر المحطات التي يَسهر على تنظيمها مكتب الفرع شاكرة للطالبات وُقوفهن و سَهرهن لإنجاح هاته الأيام .و من جو النضال إلى جو الفن ، أطربَ الطالب أسامة اليحياوي مسامعَ الطلبة بأغانيه الهادفة و المُناهضة للفساد و الاستبداد ، لحقه بعد طلبة ألقوا قصائد شعرية في مواضيع مُختلفة ، ليصعد بعد ذلك الطالب يوسف بويعلى إلى الخشبة مُذكَّرا الطلبة في موعظة إيمانية بالآخرة و هَمّها الذي يجب أن يحملوه إلى جانب هَمِّ طلب العلم . و في حضور طُلابي واسع تُوج الطلبة الفائزون في المُسابقات المُقامة بالكليات و كذا الحي الجامعي تحت تصفيق و تنويه بجهودهم و تميزهم ، و في غير إغفال للجانب الفني الكوميدي حضر الكوميدي يوسف حامدي بمسرحية جديدة واصفة ، كما العادة ، لحال المجتمع و الأمة في قالب مُضحك و رسالي في الآن ذاته .
و مع آخر فقرة من فقرات الأمسية اُعلن عن اختتام أيام التعارف الطُلابي لهاته السنة الجامعية 2019-2020 ، في غير ختم لفعاليات و محطات أخرى ستشهدها جامعة محمد الأول بوجدة طيلة هذا الموسم في صمود و ثبات على مبادئ الاتحاد و أهدافه و من داخل هياكله رغم كل المعيقات و الأزمات التي يشهدها هذا الفرع .