صابر إمدنين: يجب أن نوحد الصفوف ونحمي الجامعة من هذا الطوفان الأمني
نقلت صفحة الاتحاد الرسمية على الفيسبوك يوم الخميس المنصرم بثا حيا لندوة تواصلية على خلفية منع ملتقى القدس السادس، وجَّه من خلالها الكاتب الوطني لأوطم مستهِلا بتحايا صمود عديدةٍ بدءا بطلاب المغرب الأحرار المتشبثين بحقهم في التنظيم والتعبير، كما أشاد بالشعب المغربي الحر الذي لازم الميادين منذ السابع من أكتوبر ونظم عدة فعاليات مناصرة للحق الفلسطيني، وصولا إلى المقاومة الباسلة التي “صنعت نصرا استراتيجيا كبيرا فرض واقعا جديدا وكشف حقيقة المنتظم الدولي” على حد قوله.
وقد أوضح صابر إمدنين الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب بعبارة صريحة أن “توالي المنع يوفر علينا الجهد والوقت لإثبات مجموعة من الحقائق، تغنينا عن تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات”، في إشارة منه إلى مسلسل منع الملتقيات السابقة بالقنيطرة، وعين الشق ثم آخرها ملتقى القدس المنظم بتطوان وما تفنده آلة القمع من وقائع وحقائق جلية لخصها إمدنين في ثلاث نقاط.
واسترسل مبينا أن أول حقيقة سقط عنها الستار هي واقع دولة التعليمات الفوقية التي تثبت أن “القرار البيداغوجي والتربوي والإداري هو رهينة للمؤسسة الأمنية”، مشيرا إلى أن قرار منع ملتقى القدس “لم يصدر عن مؤسسة تربوية”. وفي نفس الصدد، قال إمدنين:”كيف يعقل في اليوم الذي يعقد فيه مجلس الجامعة (عبد المالك السعدي) خرج قرار منع النشاط بطريقة بئيسة وللأسف بطريقة تسيء لكل مكونات الجامعة.
وتابع المتحدث “الحقيقة الثانية التي يثبتها المنع ويوفر علينا الوقت بها هو أن القضية الفلسطينية هي قضية الشعب المغربي وليس النظام السياسي” وهو الشيء الذي رُسخ بالفعاليات المناصرة لطوفان الأقصى بساحات المغرب كلها، في حين لم يتجاوز النظام الرسمي بيانات تنديدية محتشمة تساوي بين “الضحية والجلاد”، فضلا عن لغتها الجافة التي تُغيِّب بالمطلق مصطلح “الإبادة الجماعية”.
وأشار الكاتب الوطني إلى “الاختراق الصهيوني الكبير للمؤسسات الجامعية التي لم تعد قادرة على مواجهة ماكينة التطبيع”، وهي حقيقة أخرى ثالثة توضح أن الطلبة والمهتمين بواقع التعليم العالي يلمسون درجة هذا الاختراق من خلال الاتفاقيات المبرمة مع جامعات الكيان مشدداً إمدنين أن “جامعة عبد المالك السعدي كانت من المهرولين إلى اتفاقيات التطبيع”.
ووفقا لمداخلة الطالب صابر فقد وضح أن المنع هو “رسالة ضعف يوجهها النظام السياسي لكل مكونات المجتمع المغربي”، كما أكد من جانب آخر أن “الاتحاد الوطني لطلبة المغرب قوي وأنشطته المنظمة بالساحات الجامعية مؤثرة وتصنع الرأي العام”.
واعتبر الرمز الطلابي منع ملتقى القدس السادس ينضاف إلى حلقات المنع والتضييق ولا يخرج عن تاريخ الظلم والاضطهاد الذي يجمع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في علاقته بالمخزن، لكنه أمر جريء وغير مسبوق نظرا لسياق طوفان الأقصى والأحداث التي يعيشها الشعب الفلسطيني قائلا:”الآلاف من الأطفال والنساء يذبحون ويقتلون فعلى الأقل يجب على الجهات الأمنية والتي بيدها القرار أن تستحي، فأي صورة يسوق لها النظام السياسي عندما يمنع نشاطا عن القضية الفلسطينية!”
وفي الأخير وجه الكاتب الوطني الطالب صابر إمدنين رسالة لكل مكونات الجامعة لتحمل المسؤولية في تحصين الفضاء الجامعي من الاختراق الصهيوني وإيقاف الزحف المخزني والذود عن الجامعة بعيدا عن المنطق البوليسي؛ ليؤكد أن لطلبة الاتحاد موقف واضح وصريح تجاه هذه السياسات قائلا: ” نحن كطلبة الاتحاد نتحمل المسؤولية ونؤدي الثمن وندفعه من أجل الدفاع عن حرية الجامعة ومكانتها ورمزيتها”.
هيئة التحرير