لم تكن يوما السلطة المخزنية رحيمة بأبناء شعبنا ,لم تكن يوما في خدمة أبناء الوطن ,كانت دائما ما تكون الصف القامع لإرادة الشعب ..تلك الإرادة الحرة النابعة من كره الظلم و الفقر والتجويع, هته الإرادة التي دائما ما تقابلها شراسة القمع المخزني المخزي.
ما وقع أمس بمدينة الحسيمة هو دليل تغول السلطة المخزنية في قمعها و شراستها, تغول تجاوز كل الخطوط… فأن تصل بها درجة القمع بأن تعصر مواطنا في شاحنة نقل الأزبال.
وأن تزهق روح تاجر بسيط بتلك الوحشية المنقطعة النظير فهذه حماقة لا تغفر أبدا وهذه وحشية نابعة من الإنتقام… ففي خضم الحديث عن إصلاح الإدارة والدور المنوط بها ,يتأكد بالملموس ما المقصود بإصلاحها وتطويرها :
أي أن تزيد من وحشيتها و تغولها و تعسفها اتجاه المواطنين.. فعوض أن توفر أجواء العيش الكريم للمواطن البسيط الذي يكتوي يوميا بلهيب الأسعار الملتهبة ولأن تحمي دخله المحدود ,تلتجئ إلى إذلاله و تهشيم عظامه وزهق روحه.
فهل تستصيغ نفسنا أن نسمع و نرى مواطنا يعصر في حاوية أزبال ؟ هل المواطنة فقط لباس يرتديه المغاربة أيام الإنتخابات و تسول الأصوات و عند انتهاء المسرحية يصبح قمامة ؟؟ المواطنة انتماء و شرف انتماء بما تحمل من حقوق وواجبات, و من الحقوق العيش الكريم في حرية وكرامة و عدالة اجتماعية فأين نحن من المواطنة ؟ و هل سنتردها بالصمت الذي أذلنا أكثر ؟
رحم الله روحك يا محسن .
ورحم كل شهداء الوطن .
وإنا على إنصافكم لعازمون