تخطى إلى المحتوى

سلطات مكناس تمنع وقفة طلابية منددة بالتطبيع، والكاتب الوطني لأوطم يوضح

شهدت مدينة مكناس مساء يوم الثلاثاء 29 دجنبر 2020 إنزالا أمنيا مكثفا غير مسبوق بمحيط كلية العلوم والأحياء المجاورة، من أجل منع وقفة طلابية منددة بالتطبيع مع دولة الاحتلال، كان من المزمع تنظيمها من طرف مكتب فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بمكناس؛ بحضور الكاتب الوطني لأوطم وأعضاء من الكتابة الوطنية.

وأوضح صابر إمدنين الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب في فيديو مباشر تم بثه عبر الصفحة الرسمية لأوطم، أن الإنزال الأمني كان مرعبا للطلبة والمارة وسكان الأحياء المجاورة، وبشكل لا يتقبله لا العقل ولا المنطق أنه من أجل منع وقفة رمزية بعدد قليل احتراما للوضعية الوبائية وأخذا بالتدابير الوقائية. إذ تم توقيفه شخصيا بالحي القريب من الكلية وتم استنطاقه وتهديده، قبل أن يلتحق بمكان الوقفة. “النهج نفسه استعمله الجهاز القمعي مع مختلف الطلبة لنشر الرعب في أوساط الكلية” يضيف موضحا.

وأضاف إمدنين مفسرا العدد الكبير للترسانة الأمنية؛ بالخوف الذي يعيشه النظام القائم من ردود الفعل الشعبية والطلابية تحديدا، ومشيرا إلى أكذوبة الإجماع على التطبيع الذي تحدث عنه وزير الخارجية المغربي، “وأن خير دليل على الرفض الشعبي هو المحاولات المتكررة لفرض أمر الواقع ومنع كافة الأشكال الاحتجاجية المعبرة عن رفض التطبيع”.

وأوضح الكاتب الوطني لأوطم أنه تم اعتقال الطالبين زكرياء عياش مسؤول اللجنة النضالية بأوطم وياسين موكيل عضو الكتابة الوطنية، ومصادرة هاتفيهما وتفريغه من محتواهما في خرق سافر للخصوصية الشخصية ليتم إطلاق سراحهما بعد ذلك. مشيرا أنه تعرض هو نفسه ومعه مجموعة من الطلبة الآخرين لمصادرة الهواتف وإفراغها من الصور.

“الطلبة المغاربة مثلهم مثل باقي مكونات المجتمع، لن يتنازلوا ولن يسكتوا عن هذا الظلم والجرح الذي لَحق الشعب المغربي والأمة الإسلامية والعربية. ورفض التطبيع هو دفاع بالأساس عن المغرب من الاختراق الصهيوني والتخريب لبلدنا، قبل الدفاع عن فلسطين والأقصى باعتبارها قضية إنسانية وعقيدة لدى المسلمين؛ ولا يمكن لأي عاقل أن يتخلى عن هذا الإرث التاريخي” يضيف المتحدث ذاته.

وفي الأخير دعا الكاتب الوطني للاتحاد جميع الفروع إلى الاستمرار في التعبير عن الرفض بمختلف الأشكال الرمزية مع الأخذ بكل التدابير الوقائية، رغم التضييق ورغم الظروف غير المساعدة والمتعلقة بالوضعية الوبائية. كما وجَّه رسالة إلى مختلف القوى والمكونات من أجل التكتل دفاعا عن قضية الإتحاد المركزية، ورفض الاختراق الصهيوني لبلادنا باسم المصلحة الوطنية التي لم تتحقق في تجارب سبقت للتطبيع ولم تحصد سوى الفشل والويلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *